انطلاق مشروع "شبكة نساء رياديات عربيات" في حيفا: لقاء أول مفعم بالإلهام والتطلعات

أطلق مركز مساواة، صباح الجمعة 25 نيسان 2025، مشروع "شبكة نساء رياديات عربيات"، وذلك في لقاء افتتاحي احتضنه مركز الكرمل في حيفا، بحضور مجموعة نساء عربيات من مختلف المناطق والخلفيات المهنية، بهدف التلاقي، تبادل الخبرات، وبناء شبكة دعم حقيقية بين القياديات والرياديات في المجتمع العربي.

ويأتي هذا المشروع كامتداد طبيعي لمسيرة عمل مركز مساواة في دعم وتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة، لكنه يشكّل أيضًا خطوة جديدة ونوعية تهدف إلى بناء شبكة مستدامة من النساء الرياديات، تعزز من خلالها القيادة النسائية العربية، وتفتح المجال لتبادل التجارب، توسيع دوائر التأثير، والدفع نحو تغييرات في السياسات المتعلقة بالتمثيل النسائي.

افتتحت اللقاء المديرة التنفيذية لمركز مساواة، سهى سلمان موسى، والتي أكدت أن المشروع هو "ليس مجرد سلسلة ورشات، بل مساحة حقيقية للمشاركة، الدعم، وتبادل الخبرات، ولبناء شراكة حقيقية ومساحة نضالية يجمعنا صوت نسائي جماعي مؤثر".

وعرضت د. روضة مرقس مخول، مركزة المشروع، أهداف اللقاءات المقبلة، وأبرزت أهمية إشراك المشاركات في صياغة مضامين البرنامج، بناءً على خبراتهن واهتماماتهن، بما يضمن أن تكون الشبكة انعكاسًا حقيقيًا لاحتياجاتهن وتطلعاتهن.

كما وشكر مدير مركز مساواة جعفر فرح المشاركات على إنضمامهم للمشروع واضاف ان مشروع نساء رياديات عربيات هو استمرارية لعمل مركز مساواة منذ سنوات عديدة فيما يتعلق بتعزيز تواجد النساء في مواقع اتخاذ القرار وزيادة تمثيلهم في مراكز مهمة من أجل النهوض بمكانة مجتمعنا، وأضاف أن الدعوة مفتوحة لانضمام نساء قياديات ورياديات إلى الشبكة. .

تميّز اللقاء الأول بحوار مفتوح شاركت فيه النساء المشاركات بشكل فاعل، حيث قدّمن رؤى واقتراحات قيّمة ساهمت في صياغة توجهات المشروع المستقبلية. ناقشن التحديات التي تواجه النساء العربيات في مواقع اتخاذ القرار، وطرحْنَ أفكارًا خلاقة حول كيفية تحويل هذه الشبكة إلى رافعة عملية للتغيير والتجديد.

أحد أبرز ملامح اللقاء كان التفاعل المباشر والصريح بين المشاركات، حيث عبّرت كل واحدة منهن عن احتياجاتها، رؤيتها، وأيضًا استعدادها للمساهمة في دعم الأخريات من خلال الشبكة. هذه التشاركية فتحت الباب لبناء مضامين اللقاءات القادمة انطلاقًا من تجارب النساء أنفسهن، مما يعكس روح الشراكة الحقيقية التي يقوم عليها المشروع.

تضمّن اللقاء أيضًا قصة ملهمة قدّمتها الدكتورة رنا زهر-كريني، تحدّثت فيها عن تجربتها كقيادية في المجال الأكاديمي والاجتماعي، وسلطت الضوء على أهمية بناء الهوية المهنية ، اغتنام الفرص الصحيحة ، وامتلاك التوجه العلمي الدقيق والحضور الإعلامي المهني.

اللقاء الأول وضع الأسس لشبكة ستعمل على تعزيز التمثيل النسائي، إنتاج معرفة نسوية عربية محلية، والمطالبة بحقوق عادلة في الحيّز العام ،الجماهيري والسياسي.

يدعو مركز مساواة النساء اللواتي يرين في أنفسهن الريادة، المبادرة، والرغبة في التأثير، إلى الانضمام إلى هذه الشبكة والمساهمة في بناء واقع أكثر عدلاً وشراكة.

هذا المشروع هو بمبادرة مركز مساواة و بالشراكة مع مؤسسة فريدريخ إيبرت وبدعم مشترك من الاتحاد الأوروبي.