السينما كمرآة للتغيير: سامية عرموش تفتح نافذة على “أيام الجمعة”
السينما كمرآة للتغيير: سامية عرموش تفتح نافذة على “أيام الجمعة”
كتبت: رانية مرجية
بحنين مدروس وبحث معمّق، أعادت الصحافية والمحاضرة المستقلة سامية عرموش تسليط الضوء على زمن كانت فيه أيام الجمعة مرادفًا للقاء العائلي حول الشاشة الفضية. في افتتاح دورتها الجديدة “الفيلم العربي: العودة إلى أيام الجمعة”، التي أطلقتها في كلية متج يوم الخميس، 24 يوليو 2025، اختارت عرموش أن تُبحر بالمشاركين في عمق السينما المصرية، لا كترفيه عابر، بل كقوة ناعمة غيّرت، وواجهت، وشكّلت الوعي الجمعي.
عرموش، الحاصلة على ماجستير بامتياز في ثقافة السينما من جامعة حيفا، ليست فقط محاضرة، بل ناشطة تؤمن أن السينما ليست مرآة للمجتمع فحسب، بل مطرقة لإعادة تشكيله. من خلال أمثلة واقعية وأفلام بارزة، طرحت تساؤلات عميقة حول دور الفيلم العربي في محاربة التابوهات، وإثارة الجدل، وبناء خطاب شعبي نقدي.
كما أثرت اللقاء بشكر خاص لكلية “متج” والجمهور، مؤكدة أن النقاش مع الحاضرين لم يكن هامشيًا، بل كان جزءًا جوهريًا من التجربة، مشيدة بتفاعلهم وفضولهم النقدي.
وتجدر الإشارة إلى أن عرموش قامت هذا العام بتمرير استكمال للمعلمين العرب في مدرستي تيراسنطا والكلية الأرثوذكسية بحيفا، وذلك من خلال مركز بيسغاه حيفا. كما قدمت محاضرتها المركزية عن تأثير السينما على إحداث التغيير في عدد من الأطر البارزة، منها الطاقم التربوي في مستشفى شنايدر للأطفال، بالإضافة إلى توجيه مجموعات طلابية في جفعات حبيبة وبيت الكرمة.
هاي فايف