في حيفا: مؤتمر حول دور النشطاء العرب واليهود بعد 7 أكتوبر

في حيفا: مؤتمر حول دور النشطاء العرب واليهود بعد 7 أكتوبر
بدعوة من شبكة "حيفا المشتركة"، جرى اليوم مؤتمر بحث في التحديات المشتركة والنشاط المدني في المدينة بعد الحرب.
عُقد اليوم (الخميس) في قاعة الاجتماعات التابعة لكنيسة مار إلياس في حيفا مؤتمر بعنوان "النشاط الاجتماعي في أوقات الانقسام"، بمشاركة عدد من النشطاء والباحثين من المجتمعين العربي واليهودي، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه العمل المشترك بعد أحداث 7 أكتوبر.
افتتحت الناشطة والعاملة الاجتماعية غاليا أبياني المؤتمر، مشددة على أهمية دور النشطاء الحيفاويين العرب واليهود في بناء فضاء مدني مشترك رغم التوترات، وأكدت أن ما بعد 7 أكتوبر يتطلب شجاعة في مواصلة التعاون والعمل الميداني المشترك.
البروفيسورة عماليا فساعر، أستاذة علم الاجتماع، أشارت في مداخلتها إلى أننا نعيش في "عصر من الإنكار العنيف"، وقالت:
"هناك غالبية واسعة تنكر ما تقوم به إسرائيل في غزة. ما يحدث هو تفاعل بين السلطة من الأعلى، وبين سيكولوجيا الإنكار الفردي. التاريخ يُمحى، فنعتقد أن ما يجري الآن حدثٌ جديدٌ فقط، لكنه تطهير عرقي وإبادة جماعية مستمرة".
وحذرت من اختزال الخطاب السياسي إلى عاطفي، قائلة: "حين نحول الخطاب السياسي إلى شعوري، نصبح في معادلة: إما معنا أو ضدنا، وهذا يخلق استقطابًا خطيرًا".
من جهته، قال د. أمير فحوري، الباحث الإجتماعي والقانوني وأحد المشاركين الحلقة الحوارية: "القومية بالنسبة للبعض تنبع من ارتباطهم بمجتمعهم المحلي. في هذا الواقع، من المهم استخدام أدوات للتعامل مع المشاعر، وتحويل النقاش إلى محفز للفعل، بدل أن يصبح فقط تفريغًا عاطفيًا".
وأكد أن "الاعتراف بثنائية القومية في هذا المكان هو مدخل للمرونة والتعقّل السياسي، وليس تهديدًا".