يوم دراسي في رمبام لرفع وعي طلاب المدارس العربية حول ركوب الدراجات الآمن

 
عُقِد في مجمّع رمبام الطبّيّ يوم دراسيّ خُصِّص لرفع وعي الشبيبة من أبناء المجتمع العربيّ بشأن ركوب المركبات ذات العجلتين (وليس فقط) بشكل صحيح وآمن. ويأتي هذا اليوم الدراسيّ كثمرة تعاون بين أعضاء من طاقم وحدة العناية المركّزة للأطفال في مستشفى رمبام، وقسم طبّ الطوارئ للأطفال في رمبام، وقسم السلامة المجتمعيّة في بلدة مجد الكروم في الجليل، ومؤسّسة "بطيرم" لسلامة الأطفال. وتمّ خلال اليوم الدراسيّ تقديم معطيات حول نسب الإصابة بين المستخدمين الشباب، كراكبي الدرّاجات الكهربائيّة، الكوركينت، التراكتورون، وحتّى راكبي الخيل.
وبحسب معطيات مؤسّسة "بطيرم"، فإنّ 246 طفلًا في إسرائيل فقدوا حياتهم في حوادث طرق خلال السنوات الخمس الأخيرة، و56% منهم من المجتمع العربيّ. ومن بين هؤلاء – لقي 15 شخصًا مصرعهم أثناء ركوبهم تراكتورون أو درّاجة ناريّة، وأصيب 10 آخرون أثناء ركوبهم درّاجة هوائيّة أو كوركينت. بالإضافة إلى ذلك، هناك بالطبع مئات المصابين من جرّاء الحوادث التي تقع بمشاركة مركبات ذات عجلتين أو تراكتورونات.
وتشير معطيات رمبام، أيضًا، إلى خطورة المشكلة فيما يتعلّق بإصابات الأطفال في المجتمع العربيّ – الذي يُشكّل عدديًّا أقلّ من ربع إجماليّ السكّان. على سبيل المثال، في عام 2024 وصلَ إلى مستشفى رمبام 46 طفلًا يهوديًّا أصيبوا أثناء ركوب الدرّاجات الهوائيّة، مقارنة بـ 47 طفلًا من المجتمع العربيّ. وأصيب 9 أطفال يهود في حوادث درّاجات كهربائيّة عام 2024، مقارنة بـ 19 طفلًا من المجتمع العربيّ.
وفي المجتمع العربيّ هناك معطى بارز آخر بشأن الإصابات التي يتعرّض لها الأطفال والشبّان، ألا وهو الإصابات الناجمة عن الخيل. فمن خلال المعطيات التي تمّ جمعها في رمبام خلال السنوات 2008-2025، تمّ توثيق ما يقرب من 213 حالة من إصابات الأطفال المرتبطة بالخيل: 59% من الحالات كانت من جرّاء السقوط، و13.1% بسبب ركلة حصان، و4.7% بسبب عضّة – هذه هي الأشكال الرئيسيّة الثلاثة للإصابة. وكما ذُكِر سابقًا، فإنّ الإصابات المرتبطة بالخيل هي أكثر شيوعًا في المجتمع العربيّ، مقارنةً بالمجتمع اليهوديّ – إذ يُشكِّل الأطفال من المجتمع العربيّ 59.6% من حالات الإصابات المرتبطة بالخيل.
جاء اليوم الدراسيّ حول الركوب الآمن بمبادرة من لطيفة كبت، ممرِّضة في قسم العناية المُركَّزة للأطفال في مستشفى رمبام، ومن شقيقتها نيروز كبت، مديرة مشروع "مجتمع آمن" في بلدة مجد الكروم، وشارك فيه نحو 70 طالبًا من مدرستين في بلدة مجد الكروم في الجليل، واستمعوا خلاله إلى محاضرات من مسؤولين معالِجين في رمبام يستقبلون الحالات الكثيرة التي تشتمل على مصابين شبّان. ومن بينهم البروفيسور داني إيتان، مدير قسم العناية المركَّزة للأطفال في رمبام، وليئورا أوطيتس، مديرة الممرّضات في شعبة الأطفال في رمبام، ونشأت حجازي، مسؤول في قسم العناية المركّزة، وغيرهم. وتلقّى الطلّاب شرحًا من شيرين هواش، ممرِّضة في قسم العناية المركَّزة للأطفال، عن كيفيّة تقديم الإسعاف الأوّليّ للأطفال بعد الإصابة، واستمعوا إلى محاضرة عن الآثار الفوريّة واللاحقة لدى الأطفال بعد التعرّض لإصابة في الرأس قدّمها البروفيسور موني بنيفلا، مدير قسم جراحة الأعصاب للأطفال، كما استمعوا إلى محاضرة عن القوانين وتطبيقها، وغير ذلك.