الخميس , 25 أبريل 2024 - 12:06 صباحاً

البُلبُلة الحزينة .... ام الجبارة؟ استشاريون من الداخل يعقبون على تخلُص شيرين عبدد الوهاب من شعرها!

البُلبُلة الحزينة .... ام الجبارة؟ استشاريون من الداخل يعقبون على تخلُص شيرين عبدد الوهاب من شعرها!

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

سامية عرموش

أثارت الفنانة المصرية العفوية المُلقبة ب "ملكة الاحساس" شيرين عبد الوهاب جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي ، كما وتصدرت عناوين الصحف والمواقع المصرية والعربية ومحرك البحث العالمي "جوجل تريند" ، وذلك عُقب ظهورها وهي حليقة الرأس في حفلها الغنائي في مدينة أبو ظبي  بالأمارات الأسبوع الماضي وهو أول حفل تحييه بعد طلاقها من الفنان حسام حبيب. 

وظهرت شيرين على المسرح ووجهت تحدياً للفنانة أصالة قائلة: «أتحدى أصالة مش هتقدر تعمل كده»، في إشارة لرأسها.

وقالت شيرين خلال الحفل  لجمهورها : أتمنى تقبلوني بشكلي ده بس انتو عارفين إني فوقت .. وأتحدى أصالة مش هتقدر تعمل كدة"، وأشارت إلى رأسها.

وتساءل الجمهور عن الدوافع التي جعلتها  تقوم بحلاقة شعر رأسها، وإن كان الجميع قد ربطوا بين هذا "اللوك" وطلاقها من حبيب والذي يبدو أنه لم يمر دون أية كروبات نفسية .

تواصلنا مع عدد من الاستشاريين لمعرفة الدوافع التي جعلت "فنانة العرب" تُقدم على هذه الخطوة.

وأشارت الإخصائية النفسية التربوية جاكلين حكواتي مطر 
 ان قص الشعر هو اكثر من مجرد روتين يندرج في سياق التبرج.
فبعض النساء اللواتي تعرضن لصدمة قاسية او اختبرن الانفصال العاطفي ، غالبا ما يحاولن التعافي ولو بشكل جزئي من خلال القيام ببعض الامور البسيطة التي تشعرهن بنوع من الراحة النفسية ،  كقص الشعر بشكل لافت او حتى صبغه بلون صارخ.

وتابعت : ان التغيير الجذري على مظهرنا تكون  رسالته غالباً ، احتضان البدايات الجديدة، وايضا شكل من اشكال الرعاية الذاتية والقدرة على استعادة السيطرة، وخصوصاً في ظل وجود مسائل اخرى مُعقدة خارجة عن سيطرتهن.

أضافت : بعد المرور بضغط نفسي كبير،  قد يكون من المفيد بالنسبه لهؤلاء الاشخاص ان يمنحوا انفسهم نوعاً من الدافع لتجاوز هذه المحنة الصعبة. 

وعليه يمكن ان تكون قصات الشعر بمثابة "استثمار" في الذات ، وهي طريقة قد تجعلهن يشعرن بتحسن نفسي ملحوظ ..  لأنها ة وسيلة فعالة لتحسين المزاج وبدء تجاوز شيء يزعجهم.

ومن جانب اخر اقدام بعض النساء على قص شعرهن يتعلق باستعادة القوة اكثر من فقدانها. (بخلاف قصة شمشوم الذي فقد قوته بعد ان قام بقص شعره كما تقول الحكاية) ، فعلى مر التاريخ قامت العديد من النساء باحداث تغييرات طفيفة وحتى جذرية على مظهرهن كوسيلة للتعامل مع الصدمات النفسية والضغوطات الحياتية،  وهكذا ممكن اعتبار قص الشعر بشكل جذري بمثابة  رسالة للمحيط القريب والبعيد بأن شيئا ما قد حدث ، بالاضافة الى كونه وسيلة لتفريغ نوبات الحزن  والغضب وحتى اليأس لما وصلت اليه الامور.

__
وقال المستشار النفسي وتحليل السلوك - الأستاذ خالد بشارات في هذا الصدد ما يلي : 
اعتقد ان ما قامت به شرين من التخلص من شعرها يدل بوضوح على الحالة النفسية التي تمر بها ،(حاله نفسية مضطربة).
وأردف : ما قامت به هو حالة تناقض الواقع الذي تعيشه حاليا تماما. فهي محاولة منها للتمرد على الواقع المُعاش ،اذ تحاول الخروج من واقعها بصورة مغايرة تماماً.
وأضاف:  الشعر لدى المرأة بصورة عامة هو عنوان الانوثة ومن علامات الجمال ،وتخلصها منه يدل على مزاج سيء وايضا هو عقاب للذات ،والخروج من سيناريو الدور الطبيعي لها.

__

وقالت  هيام طنوس ، مفتشة المستشارين التربويين سابقاً في لواء الشمال: 

نحن سباقون ومحترفون في التعليق والانتقادات بشكل عام ..! وفيما يتعلق في قرارات  اهل الفن ،  فشعورنا بأنهم ينتمون لنا  ،  وهم جزء من حياتنا ، يجعلنا نتدخل في حياتهم الشخصية،  نتماهى معهم ونتأثر منهم .

وتابعت : شيرين عبد الوهاب وعملها الجرىء بقص شعرها الذي هو رمز الانوثة والجمال لدينا العرب بالأخص تريد ان تبث رسالة مفادها بأنها مختلفة،  قوية وغير مُلتزمة  بالقواعد  والتقاليد .

وأضافت: مُجتمعنا لا يحب التغيير والمُجازفة ، وخاصة اذا خرجت امرأة نحبها ونحترمها  عن عادات وتقاليد نريد الحفاظ عليها .

 شيرين أرادت الانطلاق بعد الطلاق  والاثبات للجمهور بانها انسانة حرة جريئة ولاشيء يؤثر  عليها. 

شرين انسانة قوية تجاوزت الكثير من الصعوبات والازمات النفسية من طفولتها . 

واختتمت : جُرأتها على قص شعرها دليل على  قوة امرأة تستطيع صنع التغيير ،  واثبات بأن المرأة بعزمها واصرارها تستطيع بأن تقول لجميع النساء، انتن تستطعن التغيير ،  خاصة اذا كان هذا التغيير لا يؤذي احداً ،  بل يعطي  شعوراً بالزهو والثقة بالنفس.

×