السبت , 22 نوفمبر 2025 - 11:00 مساءً

عظم دورها بقلم: خالد بشارات - مستشار أسري محلل سلوك

عظم دورها  بقلم: خالد بشارات - مستشار أسري محلل سلوك

عظم دورها بقلم: خالد بشارات - مستشار أسري محلل سلوك

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

البيوت القائمة، والأجيال الناجحة التي وصلت إلى القمة، والرجال الذين حققوا ذواتهم ووصلوا لما تمنوه، كانت وراءهم قوة محركة، قوة دافعة. قد تكون غير معروفة بالاسم لك ولي وللكثيرين، هي بالطبع الجندي المجهول... هي حجر الزاوية في كل نجاح، هي المرأة... هي الأم، هي الزوجة.

ذلك المخلوق الذي أودع الله فيه الرحمة والسكينة، القوة، التحمل، الرؤيا، الأمن والأمان.

من يدعي أن بيوتنا قائمة على تدبير وفكر الرجل فهو مخطئ، ومن يدعي أن نجاح الأجيال كان بحكمة رجل فهو مخطئ... المرأة هي أساس نجاح البيوت واستمرارها... المرأة التي إن غابت يوماً عن بيتها ضاعت الأمور كلها وارتبك الحال، وأصبح الكل يبحث عن المصدر الحقيقي للسؤال... والمكان الأوحد للإجابة:

إنها الأم، الزوجة.

من يدعون أن عمل المرأة في البيت شيء ثانوي، جرّب ولو ليوم واحد، أين يصل حالك وحال أولادك إن لم تكن موجودة. حاول أن ترتب يومك، حاول أن تنظم دروس أولادك، حاول أن تجهز إفطار أولادك وملابسهم المدرسية قبل الوقت. صدقني لن تصمد أكثر من يوم واحد...

أنا هنا أتحدث عن تلك المرأة التي تضع نصب عينيها أولادها ونجاحهم، هدفها بيتها، وليس تلك التي تضحي ببيتها وأولادها من أجل ذاتها. أتحدث عن المرأة التي تستطيع أن تبني ذاتها ونجاحها بموازاة نجاح أبنائها واستمرار بيتها.

لعلنا لا نستطيع فهم دور المرأة في البيت والتربية إلا عندما نُوضع في تجربة حقيقية بدونها...

لقد صدق رسولنا الكريم حين قال: (هن المؤنسات)... فسّر هذه الكلمة واعرف دور المرأة.

تُرفع القبعات للمرأة التي تبني أجيالاً يتمتعون بالنجاح والاستقامة، وتُربي فتُحسن التدبير، وتتصرف فتُحسن التصرف، فترفع بالعالي رأس أبنائها وأهلها وزوجها.


خالد بشارات

ماجستير برمجة نفسية وراثية وتحليل نفسي

برنامج دكتوراه في العلاج النفسي التكاملي

×