الأربعاء , 19 نوفمبر 2025 - 3:00 مساءً

سيرة ذاتية: الدكتورة نوال سليمان - مُربية وقائدة تعليمية

سيرة ذاتية: الدكتورة نوال سليمان - مُربية وقائدة تعليمية

سيرة ذاتية: الدكتورة نوال سليمان - مُربية وقائدة تعليمية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

سيرة ذاتية: الدكتورة نوال سليمان - مُربية وقائدة تعليمية - المديرة السابقة لابتدائية الأخوة الرسمية - حيفا

المسيرة التعليمية والمهنية الرائدة

  • الانطلاقة المبكرة: بدأت مسيرتها كمعلمة، حيث قامت بتدريس مُختلف المواضيع: اللغة العربية، اللغة العبرية، الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا ومادة الحاسوب في المرحلة الابتدائية، قبل توليها مناصب قيادية، كما ساهمت سنة 1984 في إدخال تعليم الحاسوب للمدرسة (وكان نوع الحاسوب الأول في المدرسة "كومودور").
  • التدرج في مدرسة الأخوة: تخرجت من مدرسة الأخوة الابتدائية، ثم عادت إليها معلمة ومربية، لتتولى لاحقاً إدارة المدرسة لسنوات طويلة.
  • ريادة الجيل: تُعد من الرائدات في جيلها؛ حيث كانت من أوائل الفتيات العربيات اللواتي التحقن بالجامعة في تلك الفترة، ومن أوائل الطالبات اللواتي انتُخِبْن للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا.

الإنجازات والفلسفة القيادية والتربوية 

  • القيادة الحكيمة (الإدارة الناجعة):

اشتهرت الدكتورة نوال بإدارتها الناجحة التي وصفها المقربون بـ "الإدارة الناجعة". كانت تفرض ما تريده بذكاء وسياسة وإقناع وترغيب، مؤمنة بأن السلطة الحقيقية مبنية على التعامل بأساليب حكيمة وهدوء، وأن القائد الفعّال لا يكون متسلطاً أو دكتاتورياً. وقد تميزت بأنها "المرأة القديرة التي لا تعرف معنى كلمة مستحيل".

  • خلق المناخ التربوي الدافئ:

كان شعارها الأساسي هو "خلق مناخ تربوي وتعليمي دافئ"، بهدف جعل المدرسة البيت الثاني للطلاب. ونجحت في تحقيق هذا الهدف، حيث كانت تذهب إلى المدرسة بـ "نشاط وحب وشغف" لضمان شعور كل طالب بالانتماء والأمان والاطمئنان.

صاحبة ألمقولة: "يجب وضع حدود تُلائم الاحتياجات الخاصة لكل فرد".

  • التركيز على بناء الشخصية:

تجاوز هدفها التدريس الأكاديمي ليشمل بناء شخصية الطالب، حيث آمنت بأن القيادة الحقيقية تأتي من بناء شخصية الفرد ودعمه لا كسره وتحطيمه. لذلك، عملت على احتضان الطلاب ودعمهم نفسياً وعاطفياً وتزويدهم بالثقافة الاجتماعية، وكان حلمها وشعارها أن يشعر كل واحد منهم بأنه "مميز وقادر على النجاح إذا أعطيناه الأدوات اللازمة".

  • الاهتمام الفردي والعاطفي:

تميزت بحرصها الشديد على معرفة اسم كل طالب في المدرسة (وما زالت تنادي طلابها بالاسم حتى اليوم). وكانت تتعامل مع مشكلة كل طالب كـ "مشكلتها الخاصة"، حيث كانت لهم المعلمة والمربية والمديرة والأخصائية النفسية والأم الحنونة في آن واحد.

  • القيادة المعرفية وإلهام الكادر:

أسست إدارتها على المطالعة الواسعة لكمٍ هائل من الكتب في شتى المجالات مثل الإدارة، علم النفس، وفن القيادة، وطبقت هذه المبادئ عملياً. آمنت بأن السلطة السليمة تبني مُعلمين ناجحين وقادة مسؤولين يعملون بـ إخلاص وحب وشغف حتى في غياب الإدارة وساهمت وشجَّعت أفراد الكادر التعليمي بالتطور والتقدم فأصبح العديد منهم مديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات في مختلف المواضيع.

في عيون الآخرين

  • الصفات الجوهرية: وُصفت بأنها مربية شغوفة، مُبدعة، مُحبة، مُلهمة، ومثقفة وبشوشة جداً.
  • الألقاب المميزة: لُقبت بـ "ملكة الذكاء العاطفي والتفاؤل وخلق الإبداع وزرعه في مَن حولها".
  • حازت على لقب المرأة المثالية من قبل بلدية حيفا.
  • كما وحظيت باحترام وتقدير وتأييد ومحبة من قبل طاقم المعلمات والمعلمين والعاملين والعاملات في المدرسة ومن قبل الطلاب والأهالي وكذلك قُدِّرت كثيراُ من قبل المسؤولين عنها في العمل.

الاهتمامات الحالية بعد التقاعد

  • تتمتع بـ "روح مرحة وطلة بهية" نابعة من إيجابيتها ونبذها للنكد أو الحقد أو الانتقاد اللاذع.
  • تكرس وقتها حالياً لممارسة هواياتها: القراءة، الكتابة، المشاركة في المنتديات الأدبية والثقافية، الرياضة والطبخ الماهر (لدرجة أن عائلتها تحاول إقناعها بفتح مطعم)، بالإضافة إلى دعم العائلة والاهتمام العميق بالأحفاد.

 

 

×