كتب: الزميل الصحفي المغربي محمد طيفور
مدينة الصويرة المغربية قبلة مفضلة لتصوير أفلام ومسلسلات عالمية ومحلية
تعد مدينة الصويرة المغربية، واحدة من الوجهات المفضلة لصناع السينما من مختلف أنحاء العالم، لتميزها بمزيجها الفريد من العمارة التقليدية والطبيعة الخلابة، إضافة إلى تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة.
كل هذه العوامل تجعلها موقعا مثاليا لتصوير الأفلام السينمائية العالمية والمحلية على حد سواء.
خلال العقود الأخيرة، أصبحت مدينة الصويرة موقعا مفضلا لتصوير العديد من الأفلام العالمية التي استفادت من جمال المدينة وطابعها الخاص.
بالإضافة إلى الأفلام العالمية، كانت الصويرة مسرحا لتصوير العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المغربية، هذه الأعمال غالبا ما توظف الجمال الطبيعي للمدينة والمواقع التاريخية فيها لإبراز الثقافة المغربية والتقاليد المحلية.
لقد كان لتصوير الأفلام في الصويرة تأثير إيجابي كبير على المدينة، فقد ساهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية دولية، كما منح الفرص لشباب محليين لتطوير تجاربهم في جوانب من الصناعة السينمائية.
وتجربة تصوير الأفلام فيها تعكس مدى غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي وقدرته على جذب الإنتاجات السينمائية العالمية والمحلية على حد سواء.
ومن بين الإنتاجات التي أثارت إعجابا كبيرا من قبل رواد السينما، يبرز فيلم “عطيل” لمخرجه الأمريكي أورسون ويلز الذي تم تصويره بين سنتي 1949 و1952 بمدينة الصويرة، وحاز سنة 1952 على السعفة الذهبية بمهرجان "كان" باسم المغرب، والفيلم الآخر الذي بصم مدينة الصويرة هو فيلم “مملكة الجنة”، وهو عمل للمخرج ريدلي سكوت، الذي واجه التحدي المتمثل في إعادة بناء ديكور لمدينة القدس في القرن الثاني عشر، حيث وجد في الصويرة، عبر الأسوار وتراثها المعماري، زاوية نموذجية لإنجاز هذا الفيلم.
----------
تجدون أسفله صورا لملصقات أفلام ومسلسلات سينمائية عالمية صورت حلقاتها بمدينة الصويرة، وهي معروضة بمركز المحافظة على تراث مدينة الصويرة، المتواجد على بعد أمثار معدودة من دار الصويري، المركز يستحق الزيارة للتعرف على جوانب هامة من تاريخ وتراث المدينة إضافة لمساراتها السياحية، وجوانبها الثقافية والفنية والموسيقية والسينمائية وغيرها.
توضيح: نستعمل تعبير "مدينة الصويرة المغربية" حتى نميزها عن "مدينة الصويرة العراقية".