حالة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب على طاولة المستشار النفسي ومحلل السلوك الأستاذ خالد بشارات من مدينة القدس

كتبت: سامية عرموش

مرة أخرى يتصدر انفصال الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب عن المطرب حسام حبيب، وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وذلك بسبب تعدي الأخير عليها بالضرب وإحداث إصابات في جسدها نُقلت على إثرها إلى المستشفى، كما حررت محضراً ضده في قسم شرطة التجمع الخامس، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.

وطفت أزمات عديدة على السطح خلال فترة زواجهما منذ عام 2018، مما شغل الرأي العام ووسائل الإعلام المصرية والعربية على السواء، لعل أبرزها، بعد انفصالها الأول عنه في كانون الأول 2021 وظهورها حليقةَ الرأس في حفلها الغنائي في مدينة أبو ظبي  بالإمارات. (راجعوا مقالاتي بعنوان: البُلبُلة الحزينة أم الجبارة؟ استشاريون من الداخل يعقبون على تخلُص شيرين عبدد الوهاب من شعرها، عبر موقع حيفا24نت).

ووفقاً لموقع رؤيا، تتصدر قضية الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، وطليقها حسام حبيب،  الـ"تريند"، بعد تسريب مقطع "فيديو" ادعى ناشروه أنها تكسر فيه الأستوديو الخاص بطليقها.

وعلى ضوء ذلك فقد قدم ياسر القطنوش، محامي شيرين عبد الوهاب، بلاغاً إلى النائب العام، يحمل رقم 41792 لسنة 2024، ضد من سرّب ونشر "فيديو" التكسير.

إذ ظهرت وهي تحطم مقتنيات الأستوديو الذي كانت موجودة فيه رفقة طليقها، وذلك بعد تعرضها للضرب، الأمر الذي سبب استياء واضحاً لمحبيها. (رؤيا، 9 تموز 24).

وعقب المستشار النفسي ومحلل السلوك الأستاذ خالد بشارات من مدينة القدس حول هذا الأمر بما يلي:

"تعيش شرين حالة من عدم التصديق وتقبّل الواقع الذي وصلت إليه، إذ ترفض الواقع وكل المحاولات التي تجريها حالياً هي رد فعل وليست من منطلق قناعه بما تفعله".

وأردف: "هي تمارس أفعالاً عنيفة كرغبة منها في الرجوع إلى وضع ما قبل الانفصال وحلق الشعر ومن ثم التعاطي ودخول المستشفى، فهي تلفت انتباه طليقها إلى الوضع الصعب الذي وصلت إليه".

وأضاف: "وهي في الوقت ذاته تعيش حالةً من تأنيب الضمير، إضافة إلى كل ما ذُكر يجب معرفة وضعها الصحي جيداً، وما تأثيرات المادة التي كانت تتعاطاها والكمية ومدى تأثير كل ذلك عليها، وذلك لأن مرحلة ما بعد الفطام تكون مرحلة صعبة جداً ، وقد تُسبب حالة من الانهيار العصبي أو السلوك العنيف ليكون مبرراً للرجوع إلى حالة التعاطي".

وبما أن مشاهير العالم من نجوم كرة القدم أو عارضات الأزياء أو المغنين هم بمثابة قدوة للمراهقين.

وقد يحاولون دائما التماهي معهم، فإنه في حالة الفنانة شيرين عبد الوهاب سيكون الأثر سلبياً وكبيراً على فئة المراهقين، خصوصاً تلك الفئة التي تعشق شيرين وأغانيها.

وأضاف: والخوف في هذه الحالة أن يتحول سلوك شيرين إلى سلوك يُحتذى لدى هذه الفئة، بخاصة إذا افتقدت الوعي والنضج.

فنحن نعرف أن المراهق دائماً يبحث في فترة من حياته على نموذج يتماثل معه، لذا يجب التنويه بأن حالة شيرين هي حالة لا تتكرر ولا تحدث مع كل من يفقد حبيباً أو زوجاً وأن هذا السلوك ليس بالسلوك المتبع في كل حالة صدام أو خلاف بين اثنين

واختتم: "للأسف فإن علاقة شيرين بطليقها هي علاقة خاصة، وصل بها أحد الأطراف إلى مرحلة التعلق بالآخر، وهذا الذي أوصل سلوك شيرين إلى هذه الدرجة، كما أن سلوك شيرين جزء منه نابع من تأثير استخدام مواد مخدرة بفترة ما".

* صورة الفنانة شيرين بلطف عن الشبكة.

الكاتبة هي: صحافية وناقدة سينمائيّة، محاضرة مُستقلّة في موضوع السينما كأداة للتّغيير الاجتماعيّ، حاصلة على ماجستير بدرجة امتياز في موضوع "ثقافة السينما" من جامعة حيفا.