الاثنين , 07 أبريل 2025 - 12:10 مساءً

شيرين عبد الوهاب: بين الحزن والتمرد.. تحليل نفسي لقصة الشعر

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

بقلم: سامية عرموش

أثارت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، المعروفة بـ "ملكة الإحساس"، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدرت عناوين الأخبار ومحركات البحث، بعد ظهورها حليقة الرأس في حفلها بأبو ظبي، وهو أول حفل لها بعد طلاقها من حسام حبيب.

خلال الحفل، وجهت شيرين تحدياً للفنانة أصالة، قائلة: "أتحدى أصالة، مش هتقدر تعمل كده"، في إشارة إلى شعرها المحلوق، وأضافت: "أتمنى تقبلوني بشكلي ده، بس أنتم عارفين إني فوقت".

أثار هذا الظهور تساؤلات الجمهور حول دوافع شيرين، وربط الكثيرون بينه وبين طلاقها، الذي يبدو أنه خلف آثاراً نفسية عميقة.

وقد سعت هذه المقالة إلى استطلاع آراء خبراء نفسيين لفهم دوافع هذه الخطوة الجريئة:

جاكلين حكواتي مطر، أخصائية علم النفس التربوي:

ترى جاكلين أن قص الشعر يتجاوز كونه مجرد تغيير في المظهر، بل هو تعبير عن محاولة للتعافي من الصدمات العاطفية. وتضيف أن التغييرات الجذرية في المظهر قد تكون بمثابة رسالة لبداية جديدة، أو محاولة لاستعادة السيطرة في ظل ظروف خارجة عن الإرادة.

وتشير إلى أن قص الشعر قد يكون "استثماراً" في الذات، ووسيلة لتحسين المزاج وتجاوز المحن، وقد يعكس أيضاً رغبة في استعادة القوة، وليس فقدانها. وتوضح أن التاريخ شهد العديد من النساء اللواتي قمن بتغييرات في مظهرهن للتعامل مع الصدمات.

خالد بشارات، مستشار نفسي ومحلل سلوك:

يرى خالد بشارات أن حلاقة شيرين لشعرها تعكس حالة نفسية مضطربة، ومحاولة للتمرد على الواقع، والخروج من الدور التقليدي للمرأة. ويشير إلى أن الشعر رمز للأنوثة، والتخلي عنه قد يكون تعبيراً عن مزاج سيء أو عقاب للذات.

هيام طنوس، مفتشة مستشارين تربويين سابقة:

تؤكد هيام أن المجتمع العربي يميل إلى التدخل في حياة الفنانين، باعتبارهم جزءاً من حياتنا. وترى أن شيرين أرادت من خلال قص شعرها إرسال رسالة بأنها امرأة قوية ومتحررة من القيود.

وتشير إلى أن المجتمع قد لا يتقبل مثل هذه التغييرات، لكن شيرين أرادت أن تثبت أنها قادرة على تجاوز الصعاب، وأنها نموذج للمرأة القوية التي تستطيع صنع التغيير.

×