السبت , 20 أبريل 2024 - 5:02 صباحاً

امرأة تبحث عن ذاتها في فيلم: Eat Love Pray «طعام.. حب.. صلاة»

امرأة تبحث عن ذاتها في فيلم: Eat Love Pray «طعام.. حب.. صلاة»

امرأة تبحث عن ذاتها في فيلم

امرأة تبحث عن ذاتها في فيلم

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

كتبت : سامية عرموش – حيفا

يعتبر فيلم "طعام.. صلاة.. حب" بطولة الموهوبة جوليا روبرتس واحداً من أجمل افلامها، وأكثرهم حثا على كسر القيود.

ويستند الفيلم الذي انتج في العام 2010 ، وحقق نجاحاً باهراً، على سيرة ذاتية للكاتبة الامريكية اليزابيث جيلبرت، وقد ترجم لأكثر من 30 لغة، وبيع منه أكثر من 10 مليون نسخة، كما انه تصدر قائمة النيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا لفترة طويلة تعدت ال 150 اسبوعاً.

هذا الكتاب الذي تحول الى دليل النساء بمختلف بقاع الأرض، والى ملهمهن في البحث عن ذاتهن، يروي قصة بحث الكاتبة عن ذاتها ، بعيدا عن كل ما توفر لديها في حياتها ولم يسعدها ابداً.

فكانت تملك زوجًا محبًا وبيتًا مستقرًا وأهلًا وأصدقاء ووظيفة، لكنها كانت فاقدة لذاتها، وهو ما أدخلها في صراع مع ذاتها، ما بين أن تخسر حياتها الاجتماعية المستقرة وبين أن تربح نفسها، في النهاية اتخذت موقفًا حاسماً في حياتها، قد يراه البعض جنونياً. فانفصلت عن زوجها، واستقالت من عملها، وتركت بيتها، بلدها، واتجهت الى رحلتها للبحث عن ذاتها.

وقد كانت محطتها الأولى في إيطاليا: وهي محطة الاستمتاع بالحياة، فتعلمت اللغة الإيطالية، التي لطالما تمنت تعلمها، كونت صداقات لطيفة، انتقلت بين مطاعم روما تتذوق ملذاتها حتى ازداد وزنها عشرين كيلوجرامًا، ومع ذلك كانت سعيدة. فقد استمدت سعادتها من كسر الطابوهات والقوالب، ومن التواصل مع ملذاتها وشهواتها، والتمتع من الحياة على طريقة الايطاليين.

ومن محطة المتعة تنتقل الى محطة التأمل والتقشف في الهند، فبعد أن سمحت لأهوائها بأن تقودها لمدة أربعة شهور، تستعين باليوغا لتحاول السيطرة على نفسها وتبذل جهداً بالاستعانة على التأمل، بصرف الانتباه عن استحضار الماضي والقلق المستمر على المستقبل، فتبحث عوضا عن ذلك عن مكان في الوجود الأزلي الذي تنظر منه إلى نفسها ومحيطها باتزان.

تستمر ليز (اليزابيث)، الى محطتها الثالثة في إندونسيا وهي محطة التوازن بين متطلبات الروح ومتطلبات الجسد، وتعلمت ليز ذلك على يد عراف إندونيسي يقيم في جزيرة بالي، ووجدت ما تبحث عنه من سكينة لروحها وغذاء لقلبها.

ونراها في هذه المحطة قد بلغت التوازن الذي بحثت عنه، مما جعلها مدركة لذاتها وراضية عن نفسها، وبذلك أتاح لها المجال للتعرف على حب حياتها.

 

ويعتبر الفيلم \ الكتاب نموذجاً جميلاً لتجربة امرأة قررت ترك كل شيء في سبيل البحث عن ذاتها، ونجحت في ذلك.

ويحتوي الفيلم \ الكتاب على رسائل تعزيزية وتمكينية تفتح الأفق وتطور الذات، كالاقتباس الاتي:  "عليك أن تتعلمي كيف تختارين أفكارك تماما كما تختارين ملابسك كل يوم، إنها قوة يمكنك تطويرها إن كنت ترغبين كثيرا بالسيطرة على أمور حياتك، ابدأي بعقلك إنه الشيء الوحيد الذي ينبغي السيطرة عليه، تخلي عن كل ما تبقى في ما عداه لأنك إن عجزت عن أن تكوني سيدة تفكيرك فأنت في ورطة كبيرة لن تخرجي منها أبداً".

×