الجمعة , 26 ديسمبر 2025 - 1:36 صباحاً

رحيل "سيد المتشائلين": الساحة الفنية تودع الفنان الفلسطيني القدير محمد بكري

الفنان الراحل محمد بكري - بلطف عن موقع القدس العربي

الفنان الراحل محمد بكري - بلطف عن موقع القدس العربي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

فقدت الساحة الفنية والثقافية، يوم أمس الأربعاء، الممثل والمخرج الفلسطيني القدير محمد بكري، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 72 عاماً في مستشفى "نهريا"، وذلك بعد صراع مع مرض القلب وفق ما أفادت به عائلته. ويغادرنا بكري تاركاً خلفه إرثاً إبداعياً ضخماً، كرّس من خلاله فنه لنقل معاناة الشعب الفلسطيني وقضاياه الإنسانية إلى المحافل الدولية.

وُلد الراحل في قرية "البعنة" بالجليل، وتلقى تعليمه في مدارسها ثم في ثانوية عكا، قبل أن يلتحق بجامعة تل أبيب عام 1973 ويتخصص في الأدب العربي والمسرح. ومنذ بداياته، اعتبر بكري أن الفن ليس مجرد أداء، بل هو مساحة لتحرر الإنسان والتعبير عن حقوقه، وهو ما تجلى في مشاركته بأكثر من 43 عملاً فنياً تنوعت بين السينما والمسرح.

بدأت مسيرة بكري المسرحية بعرض "مشهد من الجسر" للكاتب آرثر ميلر، لتنطلق بعدها رحلة حافلة بالأعمال النوعية، من أبرزها "المتشائل"، و"وراء القضبان"، و"حيفا"، و"تحت أقدام النساء"، وصولاً إلى فيلم "واجب". كما ترك أثراً سياسياً وثقافياً عميقاً بفيلمه الوثائقي "جنين جنين"، الذي أثار جدلاً واسعاً وتعرض للمنع والمصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية عام 2021، ليظل بكري حتى رحيله رمزاً للفنان الملتزم بقضايا شعبه.

×