حيفا تحتفي بالإبداع في افتتاح معرض "كنتُ ارغب أن أكون بيتًا"

شهدت مدينة حيفا الليلة، في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً، افتتاح معرض فني جديد بعنوان "كنتُ ارغب أن أكون بيتًا" في غاليري بيت الكرمة. ويأتي هذا المعرض تتويجاً لسلسلة من الورشات الإبداعية التي نظمها "استوديو الكرمة"، حيث تحولت أفكار الفنانين المشاركين إلى أعمال فنية فريدة تعكس الهوية والانتماء.

وقد استقطب حفل الافتتاح جمهوراً واسعاً، واستمتع الحضور ببرنامج فني غني ومتنوع. بدأ الحفل في الساعة السابعة بتقديم محاضرة شيّقة بعنوان "الوشوم: فن وهوية" وورشة رسم على الجسم قدمتها الفنانة زوهر براندس.

وفي تمام السابعة والنصف، بدأت الفقرات الموسيقية مع عرض لمور هرمان، تلاه عرض أدائي مميز ومؤثر بقيادة سائد منصور من مجموعة DANCING THE POLITICAL. بعد ذلك، ألقيت كلمات ختامية شكرت المشاركين والقائمين على هذا الحدث الفني.

وتواصلت الأمسية بعرض موسيقي حي بقيادة إيلي ممان من مجموعة "موسيقى حرة"، قبل أن تُختتم بعرض "ارتجال موجّه" الفريد، حيث أبدع فيه كل من ناني بروك، ولي-أور عنيا، وروتيم فوتوك وأصدقاؤهم، في عمل موسيقي تم تأليفه بالكامل في اللحظة ذاتها، ليترك انطباعاً عميقاً لدى الحضور.

وفي تصريح خاص، أفادت السيدة نوال أبو عيسى، مطوّرة المضامين التربوية الثقافية في بيت الكرمة وموجهة إحدى المجموعات، بأنّ استوديو الكرمة شارك في خمس مجموعات ضمت كل واحدة منها ما بين 15 إلى 20 مشاركًا من البالغين من سكان حيفا. وشددت على أن هذه اللقاءات، التي جمعت بين العرب واليهود، كانت ترتكز على الفن كوسيلة للتواصل والتعبير. وأضافت أبو عيسى، التي رافقت شخصيًا إحدى مجموعات البرنامج، أنهم مروا "بسيرورة عميقة لربط مشاعرنا بالمكان الذي نعيش فيه،" موضحة أن المواهب المشتركة ساهمت في بناء علاقة وطيدة بين المشاركين. واختتمت حديثها بأن الدورة انتهت بمعرض فني زاخر بالأعمال الفنية المتنوعة التي عكست السيرورات المختلفة والتجارب الإبداعية التي مرت بها كل مجموعة.

يُذكر أن المعرض يضم أعمالاً للفنانين أميرة أبو عطا، طاليا بن أبو، ورونين زِن وفرقهم، ويعتبر إضافة هامة للمشهد الثقافي والفني في حيفا.