إنجاز طبي رائد في مركز الكرمل بحيفا: علاج مبتكر يقدم أملاً جديداً لمرضى المايلوما المتعددة

أعلن مركز الكرمل الطبي في حيفا عن تحقيق إنجاز بحثي هو الأول من نوعه عالمياً في علاج مرض المايلوما المتعددة (Multiple Myeloma)، وهو سرطان يصيب خلايا البلازما في نخاع العظم ويتم تشخيصه لدى حوالي 700 إسرائيلي سنوياً، ويُعتبر حالياً مرضاً لا شفاء منه.

وقد تم تقديم علاج مبتكر ضمن تجربة سريرية رائدة في المركز، أظهرت نتائج مبهرة ومثيرة للأمل. حيث تلقت مريضة تبلغ من العمر 69 عاماً من سكان حيفا هذا العلاج الجديد كأول حالة في العالم، وقد أظهرت استجابة استثنائية.

يقول الدكتور مئير برايس، مدير المعهد الهيماتولوجي في الكرمل وقائد البحث في المركز الطبي: "نشهد نتائج مبهرة قد تبشر بعهد جديد في علاج المايلوما المتعددة." وأضاف أن العلاج، الذي يعتمد على تقنية مبتكرة، أدى إلى انخفاض دراماتيكي في مستويات البروتين المرضي في الدم، والذي يستخدم كمؤشر لكمية المرض، حيث انخفض من 1,700 ملغ إلى مستوى طبيعي بلغ 26 ملغ خلال ثلاثة أسابيع فقط.

من جانبها، تشير الدكتورة منى بلان حاج، مديرة خدمة المايلوما في المستشفى، التي قدمت العلاج الأول من نوعه في العالم، إلى أن المريضة كانت تكافح المرض منذ ست سنوات وقد طورت مقاومة لجميع العلاجات البيولوجية والكيميائية المتاحة. وتضيف: "النتائج الأولية تبعث على أمل كبير، وقد توفر حلاً للمرضى الذين لا يملكون خيارات علاجية حالياً."

يؤكد اختيار مركز الكرمل الطبي ليكون من أوائل المراكز الطبية في العالم للمشاركة في هذا البحث السريري على مكانته الرائدة في مجال البحث والابتكار الطبي، ويقدم العلاج الجديد أملاً جديداً لمئات وآلاف المرضى في إسرائيل وحول العالم.

في الصورة: د. منى بلان ود. مئير برايس في معهد أمراض الدم بالكرمل فريق معهد أمراض الدم بالكرمل أثناء العمل

حقوق الصورة: يارون حزان، المتحدث باسم الكرمل