الثلاثاء , 20 مايو 2025 - 7:04 صباحاً

"تفّه بوجهنا":سالي عبد ترد بغضب عبر فيسبوك على إبعادها وكتلتها من ائتلاف بلدية حيفا

الصورة لسالي عبد بلطف عن صفحتها

الصورة لسالي عبد بلطف عن صفحتها

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

في تطور مفاجئ ومؤثر، أعلنت رئيسة كتلة "أغلبية البلد" في بلدية حيفا، سالي عبد، عبر حسابها على فيسبوك، عن قرار رئيس البلدية يونا ياهف بإبعادها وقائمتها من الائتلاف البلدي. وعبرت عبد عن ألمها العميق لهذا القرار، مؤكدة أنها "متألمة على مدينتها التي تحبها من قلبها"، وأن البلدية رضخت لضغوط "جهات متطرفة لا تمثل أهل المدينة".

وأضافت عبد في بيان مطول نشرته على صفحتها، "يؤلمني على الحيفاويات والحيفاويين، الذين بدلًا من أن تهتم بهم البلدية وبحياتهم، تنشغل بإسكات الصوت الكبير الذي انتخبنا". كما أشادت برفاقها في الحراك الذين يعملون بتفانٍ لتحسين المدينة، معتبرة أن رد البلدية على جهودهم هو "تفّه بوجهنا ووجه الناس، لإرضاء قلة متطرفة تحرّض وتقسّم وتنشر الخوف".

وتابعت عبد، التي ترى في وجودها كامرأة وأم وفلسطينية تحديًا للوضع القائم، أن مطالبتها بمكان على طاولة القرار وباعتراف بوجودها وهويتها وروايتها أصبح يُنظر إليه على أنه "استفزاز". وأكدت أن نضالها من أجل المساواة ومدينة مشتركة هو أيضًا نضال كنساء فلسطينيات ليكن جزءًا من المدينة بأمان وكرامة.

واختتمت عبد بالتأكيد على أنهم لن يتنازلوا عن مدينتهم وشراكتهم وأملهم، وسيواصلون النضال والعمل من داخل البلدية أو من خارجها لجعل حيفا مدينة تهتم بكل سكانها.

 

اليكم النص كما نُشر عبير حساب سالي عبد:

مبارح، رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، قرر يفصلني أنا وقائمة “أغلبية البلد” اللي بمثلها، من الائتلاف البلدي.

والحقيقة؟ إنه هاد الاشي بيوجع.
بيوجعني على مدينتي اللي بحبها من قلبي، اللي خضعت لضغوط جهات متطرفة ما بتمثل أهل المدينة.
بيوجعني على الحيفاويات والحيفاويين، اللي بدل ما البلدية تهتم فيهم وبحياتهم، عم تنشغل بإسكات الصوت الكبير اللي انتخبنا.
بيوجعني على رفاقي في الحراك، الناس الرائعين، الملتزمين، واللي بيشتغلوا من كل قلبهم، تطوع، عشان يحسنوا المدينة ويحسنوا حياة سكانها.
ناس اللي حتى وأنا في إجازة ولادة، كملوا يشتغلوا، يردوا على توجهات الجمهور، يطوّروا سياسات، ينظّموا الناس، عشان يبنوا مدينة أحسن.
والرد من البلدية؟ بصراحة: تفّه بوجهنا ووجه الناس، عشان يرضوا قلّة متطرفة بتحرّض وبتقسّم وبتنشر الخوف.

لما قررت أترشح للمجلس البلدي – كنت عارفة إنه الطريق مش سهلة.
كوني امرأة، أم، وفلسطينية – بعرف منيح إنه وجودي لحاله بتحدّى الوضع القائم.
بس كان واضح إلي: حقي أطالب بمحل على طاولة القرار. حقي ينعترف بوجودي، بهويتي، بروايتي.
بواقع اللي بيرفض يسمع التجربة الفلسطينية – كل كلمة، كل دمعة، كل وجع، بصير “استفزاز”.
دايمًا بحس إنه بتوقعوا مني أعتذر لأني موجودة.

نضالنا من أجل المساواة ومن أجل مدينة مشتركة – هو كمان نضالنا كنساء فلسطينيات نكون جزء من المدينة، نحس بالأمان في الحيز العام، نرفع صوتنا، نحكي الوجع والخوف والأمل.
بس من دون هالاعتراف – ما في شراكة، ما في ديمقراطية.

اللي بيدّعي إنه مع القيم الليبرالية، وبيعتمد على الصوت العربي والليبرالي، وبس ييجي وقت الجدّ بيتركنا لحالنا – مش بس بقلل من احترامه لجمهوره، هو كمان بيساهم بانهيار المساواة والسلام والديمقراطية في هالبلد.

اليوم بفهم أكتر قديش الطريق طويلة.
قديش في شغل لازم نعمله، عشان نبني عنجد مدينة للجميع.

خلال السنة الأخيرة، شفت هاد الشغل بكل خطوة:
بكل لجنة تخطيط دافعنا فيها عن مصلحة الناس – مش عن مصالح المقاولين.
بكل جلسة ائتلاف رفضنا فيها نسكُت على العنصرية.
وبكل لقاء حاولنا فيه نخلق سياسة غير، سياسة بتحكي مع الناس – مش فوق راسهم.

وبقولها بشكل واضح: إحنا مش راح نتنازل.
لا عن مدينتنا، ولا عن الشراكة، ولا عن الأمل.
من الائتلاف أو من المعارضة، من البلدية أو من الشوارع – راح نكمّل نناضل ونشتغل، عشان حيفا تكون مدينة عنجد تهتم بكل سكانها.

×