ناقش المؤتمر العوائق والتحديات في تعليم اللغة العبرية للجيل الشاب في المجتمع العربي
جامعة حيفا تستضيف: مؤتمر "اللغة العبرية والجيل الشاب في المجتمع العربي"
بمشاركة واسعة ومتنوعة من مختلف الميادين المهنية، جرى مؤخرا المؤتمر المشترك بين چڤعات حبيبة ووحدة التنوع، الاحتواء والمجتمع في جامعة حيفا.
وناقش المؤتمر العوائق والتحديات في تعليم اللغة العبرية للجيل الشاب في المجتمع العربي وتداعياته على الطلاب ومستقبلهم واندماجهم في الاكاديمية وسوق العمل كذلك.
واستهلت المؤتمر، البروفيسورة منى مارون، عميدة جامعة حيفا، مشيرة الى المُعيقات والصعوبات التي تقف امام الطلاب العرب لاكتساب اللغة العبرية المحكية، على الرغم من اتقانهم النصوص الأدبية العبرية ضمن البرنامج التعليمي في المدرسة. وقد استشهدت بقصتها الشخصية ، وبقدرتها على تكوين جملة كاملة باللغة العبرية لأول مرة، عندما كانت في العام الثالث لدراستها الجامعية، وذلك رغم اتقانها وحفظها للنصوص والقصائد العبرية في الثانوية.
وفي نفس السياق، ذكرت السيدة علا نجمي – يوسف، مديرة المركز اليهودي العربي للسلام في جفعات حبيبة، بأنها تعلمت البكالوريوس في جامعة بير زيت، وبأن والديها قد طلبا منها قراءة صحيفة عبرية يوميا للحفاظ على اللغة العبرية المحكية حتى لا يؤثر ذلك على اندماجها لاحقًا في سوق العمل. وأضافت فيما يتعلق ببحث هذه المُعضلة، بأنه لم يكن أي بحث مُعمق وشامل حول أسباب عدم التمكن من اللغة العبرية في صفوف الطلاب العرب، وبأن لعدم التمكن من اللغة العبرية تداعيات عديدة منها ما يؤثر كذلك على الثقة بالنفس.
اما البروفيسورة عرين سلامة قدسي، رئيسة وحدة التنوع والاحتواء والمجتمع في جامعة حيفا، فقد اشارت الى اختيار اسم امتحان تقييم الطلاب باللغة العبرية قُبيل التحاقهم بالأكاديميات الإسرائيلية، وتساءلت، لماذا اختاروا الاسم ياعيل؟ وأضافت بأن مخزون الكلمات المُختارة مُعقد، أضف الى النصوص السياسية - قطع فهم المقروء المطروحة في الامتحان ، والتي تُشكل صعوبة على الطلاب العرب كذلك.
وتضمن المؤتمر على عدد من المداخلات والحلقات الحوارية، التي جمعت عددا من المهنيين والاختصاصيين من مختلف المجالات ذات الصلة، لتسليط الضوء على المُعيقات وتداعياتها، كما طُرحت عدة مُقترحات لتعزيز اكتساب اللغة العبرية في صفوف الطلاب العرب.