إلتزام جمعيّة إيتاخ معكِ بالإضراب احتجاجًا على سياسة الحكومة في "معالجة" الجريمة في المجتمع العربي!
حيفا: إلتزام جمعيّة إيتاخ معكِ بالإضراب!
إلتزمت جمعيّة إيتاخ معكِ هذا (الثلاثاء) بالإضراب احتجاجًا على سياسة الحكومة في "معالجة" الجريمة في المجتمع العربي، حيث ومنذ مطلع العام، فَقَدَ 167 شخصًا حياتهم. 167 رجلًا، امرأة وطفلًا كانت لديهم عائلات، طموحات وحكايات يروونها. خلال لحظات، تحوّل أطفال وفتيات إلى يتامى، وترمّلت نساء ورجال.167 بين قتيلة وقتيل، ومجتمع بأكمله يعيش في خوف وقلق دائمَيْن.
تقول المحامية هديل عزّام جلاجل، مديرة برنامج "بلد للجميع" في جمعيّة إيتاخ معكِ - حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة: "هذا فقدان يصعب تصوّره أو احتواؤه. لكن يبدو أنّ دماء المواطنين العرب في البلاد لا قيمة لها في نظر الحكومة الإسرائيليّة. نحن هنا لنذكّر الجميع بأنّ دماءنا جميعًا متساوية، لا فرق بين دمٍ وآخر، وكلّنا متساوون في القيمة وأمام القانون. هذه ليست مشكلة خاصّة بالمجتمع العربي فقط، بل هي مشكلة منظومة بُنيويّة كاملة في المجتمع الإسرائيلي".
"نحن مطّلعات على هذا عن كثب خلال عملنا في السلطات المحلّيّة، حيث تحاول المنظّمات الإجراميّة الاستيلاء والسيطرة على المناقصات، والتأثير على نتائج الانتخابات، وردع المرشّحات والمرشحين عن التنافس في الانتخابات القريبة. في نطاق مشروع المستشارات، سمعنا مرارًا من مستشارات للنهوض بمكانة المرأة في السلطات العربيّة عن تهديدات تتلقّاها الموظّفات والموظّفين، هذا إضافة لتهديدات تصل للمستشارات أنفسهن. وهذا كلّه يعني أنّه بدلًا من الاهتمام والعمل على القضايا البلديّة الهامّة والحيويّة والضروريّة للمواطنين، يضطرّ رؤساء السلطات ومسؤولو الرعاية الاجتماعيّة والتربية والتعليم أن يتعاملوا مع قضيّة العنف والتهديدات، وليست قليلة المرّات الّتي يواجهون فيها هم أنفسهم تهديدات على حياتهم، في ظلّ غياب رعاية ومتابعة حكوميّة جذريّة وجدّيّة".
اليوم، نحن نحتجّ على سياسة الحكومة في منع ميزانيّات التنمية والتطوير، وإضعاف الحكم المحلي، وإضعاف القيادات العربيّة، ونقدّم مقترحات لحلول جذريّة جدّيّة لمعالجة هذه القضيّة، مثل تعزيز الحكم المحلّي في البلدات العربيّة، تطوير الاقتصاد، ترسيخ أساسات الحصانة المجتمعيّة داخل المجتمع العربي من خلال تعزيز وتقوية جهاز التربية والتعليم، أقسام الرفاه والرعاية الاجتماعيّة، المجتمع المدني وغيرها.
الهدف من هذا كلّه هو تفعيل الضغط الشعبي الميداني على الحكومة كي تتحرّك وتقوم بواجبها فورًا، من أجل وقف شلّال الدماء المتدفّق في المجتمع العربي، ووقف القتل وخسارة أرواح مئات من البريئات والأبرياء.
أعضاء الجمعيّة، يدعونَ الناس كافّة للمشاركة في النشاطات الاحتجاجيّة والمشاركة في التظاهرات الّتي ستخرج خلال الأيام المقبلة، كي نرفع صوت المجتمع العربي عاليًا ضدّ الجريمة المنظّمة، في كلّ ساحة احتجاجيّة قائمة.
برنامج "بلد للجميع"
يهدف هذا البرنامج إلى تطوير نماذج لعمل المستشارات لتعزيز مكانة المرأة والمساواة الجندريّة في السلطات المحلّيّة في إسرائيل. يُقام هذا البرنامج ويُفعَّل بالتعاون مع السلطات المحلّيّة المعنيّة.
نطمح في أن تنجح هذه النماذج القابلة للتطبيق بأن تعزّز:
1. إشراك المرأة، وتذويت منهجيّة جندريّة في عمليّات صنع القرار على مستوى العمل البلدي.
2. تخليص حقوق النساء في البلدات.
3. القيادة النسائيّة في الساحة المحلّيّة
4. التحليل الجندري لبرامج العمل، خطط ومشاريع السلطات المحلّيّة في جميع أنحاء البلاد