حيفا: مشاركة واسعة في حلقة حوارية لمبادرة جنيف
حيفا: مشاركة واسعة في حلقة حوارية لمبادرة جنيف
دعت المُشرفات على الدورة التدريبية لتأهيل قيادة نسائية ضمن مبادرة جنيف الى حضور مؤتمر نُظم في مدينة حيفا ، تحت العنوان : لقاء حواري بين نساء عربيات ويهوديات، وذلك وسط مشاركة كبيرة لنساء عربيات ويهوديات من مختلف الأطياف والأطر السلمية التي تسعى الى حل الصراع الإسرائيلي - فلسطيني ، إنهاء الاحتلال وتعزيز الحوار بين الشعبين.
وتضمن المؤتمر على محاضرة قيمة للباحث الدكتور امير فاخوري الذي تحدث بإسهاب عن افرازات الصراع العربي إسرائيلي وتداعياته ، كما تحدث عن الدور المركزي للفلسطينيين في الداخل في دفع العملية السلمية.
بعدها شاركت الناشطات في دوائر حوارية حول الهوية ودور النساء في النشاط السلمي.
وللتذكير، ووفقا للمنشور عبر موقع "تحالف السلام الفلسطيني" فمنذ إطلاق "وثيقة جنيف" في مطلع كانون أول 2003، طرحت مبادرة جنيف ذاتها كتحد بارز وقوي للمقولة التي كانت سائدة في تلك الفترة والتي ادعت بعدم وجود “شريك أو خطة”. انطلقت مبادرة جنيف من قبل شخصيات فلسطينية وإسرائيلية بارزة من مختلف الأطياف السياسية والأمنية والاقتصادية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني. وترأس المفاوضات عن الجانب الفلسطيني في حينه السيد ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الثقافة والإعلام السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية والدكتور يوسي بيلين وزير العدل الإسرائيلي السابق.
بعد مرور ما يقارب العامين من المفاوضات المكثفة توصل الطرفان إلى مسودة مفصلة لاتفاق فلسطيني – إسرائيلي حول الوضع الدائم. وتستند هذه المسودة إلى مجموعة الأفكار التي برزت في جولات سابقة للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية بما فيها تلك التي جرت في كامب ديفيد عام 2000 وطابا عام 2001. ويشار إلى أن خصوصية مبادرة جنيف تنبع من أنها تطرح حلولا تفصيلية وقابلة للتحقيق لقضايا لم يسبق أن نوقشت بهذه الصورة المفصلة من قبل كما قضايا الحدود ووضع القدس واللاجئين والترتيبات الأمنية. إضافة إلى ذلك فإن وثيقة جنيف عبارة عن نموذج لاتفاق هو نتاج لجهد فلسطيني – إسرائيلي مشترك. بكلمة أخرى كانت وثيقة جنيف نتاج جهد ذاتي تحول إلى مبادرة سلام بعكس ما هو واقع الحال مع قائمة لا حصر لها من مبادرات التسوية التي تقدمت بها أطراف ثالثة ولكنها قلما حازت على فرصة التطبيق أو القبول من قبل طرفي الصراع.