جمعيّة الثقافة العربيّة في حيفا تختتم دورة “نحو صوابيّة لغتنا العربيّة” مع أ. د. إلياس عطا الله

اختتمت جمعيّة الثّقافة العربيّة دورة “نحو صوابيّة لغتنا العربيّة” مع أ. د. إلياس عطا الله، في مقرّها في مدينة حيفا، وذلك بمشاركة اثني عشر مشتركًا ومشتركة من مجالات علميّة متنوّعة.

انطلقت الدّورة في منتصف شهر نيسان، وتضمّنت ستّة لقاءات مُكثّفة في مسائل عدّة: مسائل في النّحو والصّرف والمعجم (الدّلالة)، مسائل في اسم العدد والمعدود، الإفادة من العبريّة في تعلُّم العربيّة، البلاغة في أسلوب حذف الفاعل؛ المبنيّ للمجهول، العامّيّة وأهمّيّتها في معرفة الفصحى والمحافظة عليها، بالإضافة إلى مواضيع عدّة غايتها الحفاظ على مكانة اللغة في أوساط الشعب الفلسطينيّ في الداخل.

يُذكر أنّ إلياس عطا الله أحد أبرز الباحثين الفلسطينيّين في علوم اللغة العربيّة في الوطن العربيّ ومن أبرز المدافعين عنها في ظلّ ما تشهده من استهداف لتغيبيها من قبل المؤسّسة الإسرائيليّة، حيث قاد مشاريع حفظ اللغة في جمعيّة الثقافة العربيّة من خلال مشاريع ” لغتي هويّتي” و”المناهج والهويّة” و”تعلّموا العربيّة”، وهو أحد الأعضاء المؤسّسين لـ “مجمع اللغة العربيّة” حيفا. درّس في عدّة مؤسّسات أكاديميّة من بينها: جامعة حيفا (حتى عام 2001)، الكلّيّة الأكاديميّة العربيّة في حيفا (2003 -2015)، و”معهد الدوحة للدراسات العليا” منذ 2015 إلى اليوم، كما أنّه عضوٌ في المجلس العلميّ لـ”معجم الدوحة التاريخيّ للّغة العربيّة”.

ومن إصداراته: “رشفات من العربيّة” (2020)، “التذكير والتأنيث: العربية بين حياديّة الجنس اللغويّ والحركة النسويّة” (2019) (صدر مترجَمًا إلى التركيّة في إستانبول عام 2022)، و”علم الصرف التصريفيّ العربيّ: الأفعال” (2017)، و”إذا الموءودة سُئلت” (2017)، و”تعلّموا العربية: قراءة في كتابَي “البديع” و”النبراس” لتدريس العربيّة في الداخل الفلسطينيّ” (2016)، و”موسوعة الدكتور عطا الله في علم العربيّة” التي صدرت ضمنها سبعة معاجم بين 2005 و2013.

من الجدير بالذكر أنّ الجمعيّة تُعدّ سنويّا دورات وتدريبات في الأدب والصحافة والفنون والإنتاج الثقافيّ لشرائح هدف متعدّدة، وستطلق رزمة تدريبات ودورات مهنيّة جديدة بداية من الشهر المقبل احتفاءً باليوبيل الفضّيّ للجمعيّة في هذا العام.

وتهدف هذه الدورات الى المساهمة في بناء مشاريع ثقافيّة مستديمة تفيد الجمهور العامّ، وبناء علاقة مستقبليّة وليست لحظيّة فقط، وذلك من خلال تقديم معلومات وآليّات في مواضيع ثقافيّة مختلفة، تُقدّم معرفة جديدة ومهنيّة للفاعلين في الحقل الثقافيّ الفلسطينيّ والمساهمة في انتاجات ثقافيّة متعدّدة.