الجمعة , 22 نوفمبر 2024 - 11:47 مساءً

أمسية تأبين للناشطة الراحلة طيبة الذكر سعاد دكور شحادة

أمسية تأبين للناشطة الراحلة طيبة الذكر سعاد دكور شحادة

أمسية تأبين للناشطة الراحلة طيبة الذكر سعاد دكور شحادة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

 

أقيم مساء أمس الخميس 24.11.22،  حفل تأبين لذكرى مرور سنة على رحيل الناشطة الاجتماعية، النسوية والساسية سعاد دكور شحادة ، التي وافتها المنية يوم 3.12.21 .

وافتتح الحفل التأبيني الذي أحيته أسرة الفقيدة بقاعة "بيت الكرمة" بمدينة حيفا  بترنيمة افي ماريا والتي قدمتها الفنانة الطيبة تغريد عبساوي، تلت هذه الترنيمة ، وقفة دقيقة حداد لروح الراحلة , وبعدها رحبت بالحاضرين عريفة الحفل الإعلامية سامية عرموش وهي زميلة وصديقة الفقيدة.

واستهلت حديثها بالكلمات الاتية : نَجتمعُ هذا المساء لنُحيي ذِكرى فَقِيدتِنا الغالية سعاد شحادة. إنّها مثالُ الزوجةِ الوَفيّةِ، الأمِ المُتفانِيةِ، الجَدّةِ الحنونةِ، الصديقةِ المُخلِصةِ، والسيدةِ الناشطةِ، المُثقفةِ صاحبةِ الفِكرِ المُستنِيرِ، إنها الرائدةُ بالعملِ الجماهيري، سيدةُ المجتمعٍ بامتياز.

إننا نُحيي ذكرى من اجتمعَت فيها هذه الخصالُ، ونقلَت إلينا مِن خلالِ محطاتِ حياتِها المُجتمعيةِ والسياسيةِ، العائليةِ الخاصةِ والعامةِ، فقد تركت لنا إرثاً وأثراً ملحوظًا، وطابعًا يترسخُ في أجيالِنا وشرائحِ مجتمعِنا الحيفاوي، هذا المجتمعُ الذي خدَمَتهُ بتفانٍ ومحبةٍ.. نُحيي ذكرى غيابِها السنويةِ، وذكرى حياتِها العامرةِ، المِعطاءةِ بيننا.

بعدها دعت عرموش قدس الأب وليام أبو شقارة لإلقاءِ كلمتِهِ، وقد استهل مداخلته بالصلاة لروح سعاد ، وأشاد بدورها الفعال خدمة لأبناء مجتمعها.

 

تلاه في الحديث رئيس بلدية حيفا السابق يونا ياهف ، والذي أثنى على عملها الجماهيري المعطاء وعلى دورها الرائد في دفع مشاريع جماهيرية عديدة من خلال عملها.

 

بعده القى صديق العائلة الكاتب والمربي فتحي فوراني، كلمة مؤثرة ، جاء في مطلعها: عرفتها في أواسط القرن الهارب عندما التقيتها في بيت العزّ..بيت أخيها فارس دكور. وفي هذا البيت الكريم تعرفت إلى العديد من الشخصيات الثقافية والتربوية والسياسية..أذكر منها على سبيل المثال: المربي جورج توما والطبيب بروفيسور سمير توما والمحامي والكاتب صبري جريس والشاعر الفنان سليم مخولي وغيرَهم..ويضيق الفضاء عن ذكر كل من عرفتهم في هذا البيت النبيل..فالحديث طويل..والزمان بخيل.

التقيتها للمرة الأولى عندما كانت في مطلع شبابها..كان عمرها لا يتجاوز الثمانية عشر عامًا..ومن خلال الجيرة الطيبة التي سادتها ثقافة العيش والملح..نشأت بيننا صداقة حميمة ونبيلة. وكانت بيننا وبين البيت الدكوري علاقة عزّ نظيرها..ما زالت سارية المفعول إلى اليوم وإلى ما شاء الله.

 

تلته في الحديث الدكتورة نوال سليمان ، مديرة ابتدائية الاخوة الرسمية في حيفا سابقاً ، والتي أطلعت الحضور على طبيعة العلاقة المميزة التي جمعتها بسعاد كزميلة عمل.

 

بعدها أشاد النائب السابق عن حزب ميرتس موسي راز بدورها السياسي والاجتماعي الفعال ،  وفي الختام ألقت كل من السيدة لبنى دكور أبو عقصة وهي ابنة شقيق الراحلة شكرت فيها جميع المتكلمين والحضور الذين جاؤوا من حيفا وخارجها ، واختتمت ايزيس الياس ابنة الناشطة الراحلة الأمسية بكلمة شكر مؤثرة جدا لامست قلوب الحضور.


 
واستعرضت اسرة الراحلة في الحفل التأبيني روبوتاجاً مصوراً عن بعض مراحل حياتها وذلك من خلال مقابلات مع بعض الصور والوثائق المرتبطة بمسيرتها.


كما عرضت أسرتها مجموعة من الأشغال اليدوية والمنسوجات والأعمال الفنية وتحف تراثية كانت قد صنعتها سعاد، إلى جانب العديد من شهاداتها التعليمية والاستكمالات ، وشهادات التكريم والتقدير التي حصلت عليها من جهات سياسية واجتماعية .

 

وقد وزعت الأسرة في هذه الأمسية كتاباً عن الراحلة تم إصداره لهذه المناسبة



 

×