الجمعة , 29 مارس 2024 - 6:26 مساءً

كتبت : سامية عرموش

"صالون هدى" رائعة هاني ابو أسعد!

صالون هدى رائعة هاني ابو أسعد!

"صالون هدى" رائعة هاني ابو أسعد!

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ما زالت أزمة الفيلم الفلسطيني "صالون هدى" مستمرة، بسبب كم الجدل الذي أحدثه عبر السوشيال ميديا في عدد من الدول العربية بسبب احد مشاهده التي وصفها البعض بـ "الإباحية".
 
الفيلم للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد وبطولة منال عوض، ميساء عبدالهادي وعلي سليمان، وتدور أحداثه حول صالون تجميل في بيت لحم، تديره  هدى (منال عوض)، والتي تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية ، حيث تقوم بإسقاط عدد من زبوناتها من خلال تصويرهن بأوضاع مُخلة، ثم تحاول ابتزازهن وإجبارهن على التخابر.
 
شاهدت الفيلم... وقرأت عشرات المقالات ، المدونات والتعليقات  عبر مواقع التواصل الاجتماعي ... والتي هاجمت معظمها احد المشاهد الأولى من الفيلم ، ولم يلتفت معظم من هاجم الى القضية المركزية وهي اسقاط الفتيات الفلسطينيات ، اضف الى معاناة النساء من الكبت الفكري والاجتماعي ، السلطوي والابوي ومن مواجهتهن لواقعهن بمفردهن.
 
فإليكم البعض من إضاءاتي المتواضعة ... من الآخر للأول ... عشان نحقق مبدأ التشويق ... فرجاءً ما تقروا بس آخر إضاءة ...!
 
تفضلوا:
 

حاولت ريم (ميساء عبدالهادي) قتل نفسها على سريرها ، بعد ان قُتلت بشكل رمزي على سرير هدى مع انطلاق الفيلم. وإختارت ريم بعد ان كتبت رسالتها الأخيرة بأن تأكل تُفاحة قبل ان تشعل الغرفة .. ولكن لحظة؟ ليش الي بدو ينتحر لازم يوكول تفاحة؟ ما كان بنفع إجاصة او موزة متلا!!!

 ايش دلالتها ورمزيتها؟ اه!!!
معقول تفاحة حوا؟ الثمرة المُحرمة؟ ام انها تُفاحة "بيضاء الثلج" التي اطعمتها اياها زوجة والدها لتدخلها في سُبات عميق؟ بكل الأحوال ارتبطت ثمرة التفاح بالغواية في القصص المتداولة عبر التاريخ!
 

الصالون كمسرح للجريمة ... هاد المحل الي ممكن يغير مرات هويتنا الشكلية ... يعني ممكن ندخل واحنا بشعر اسود وطويل ونطلع مع قصة شقرا قصيرة ..

 

هدى ، اختيار اسم الشخصية التي إصطادت فريساتها (فريسات المخابرات ، هي ما الها دخل!!!) ... هدى من لا تهدي ولا تهتدي وانما تسعى الى الدمار والتدمير مُرغمة ؟ ام تسعى اليه بكامل شراستها كمحاولة ورغبة منها بالتخلص من عيبها!

 

اللغة السينمائية ، الجدار الفاصل ، الأطر ، الشبابيك ، الأبواب ، الأشكال المربعة المغلقة ، جميعها خلقت حالة رهيبة من الكبت والحصار ... مين ما حسش انه مخنوق وناقصه اوكسجين؟؟؟ والا انا الي مُتحسسة من الربيع!!!

 

رمزية اللون الأحمر - ناقوس الخطر ، الإغواء ... كمان الفستان الي راحت فيو ريم على الصالون أحمر وكمان التفاحة حمرا ، وكمان جملة "الموت للخونة" الي انكتبت على صالون هدى (هُدهُد) بالأحمر ... ليش ...؟ لأن الإختيارات مش عبثية!

 

رمزية اللون الأزرق في بيت ريم ... اللون الي ولا عجب حماتها .. .. دلالة على البرود !!!

 

عدي رجالك عدي من الأقرع للمصدي .... مين ما انتبه بأن المرأة وقعت ضحية وما قدرت تركن على زوجها تشاركه ايش صار معها!؟ وسمالله على الرجال بالفيلم ،  الي بوخود مصاري عشان يتصور ويفضح اعراض النساء ،  والي اسقط صديقه بإيدين الجيش ونضف حاله بالمقاومة .. ويوسف الي بتهم ريم عمال على بطال بأنه الها صاحب... لا وأهم اشي بسأل ايش بدها تطبخله بكرا!!

 

صديقة ريم التي تعمل في مغسلة ... ليش اختار المخرج بأن تُفصح ريم عن مصيبتها هناك؟ مغسلة ؟ محل منضف فيو الأواعي والمستلزمات الأخرى من البُقع .. من الوسخ ..

 

الحوار ومن ثم الحوار .... كان محبوك ..

 

مرافقة الكاميرا لريم في عدة مشاهد من الخلف .. جعلتنا نشعر وكأننا نمشي معها في أزقة بيت لحم واحنا "منرجف" من الخوف ... واحنا ما النا ضهر ... وضهرنا مكشوف للغدر ... وريم فعلا ما كان الها ضهر ، لا من زوجها الانتهازي الى تركها بس عرف انه تم اسقاطها ، ولا من صديقتها الي طلبت منها ولا تتفصح انه اشركتها بمصيبتها ، ولا من أمها التي طلبت منها تتحمل زيجتها ,,,, ولا من رجال "المقاومة" الي حاولوا هني كمان يبتزوها !

 

بعرفش ليش الضجة على الفيلم ذكرتني بفضيحة احد الموظفين الكبار من السلطة الفلسطينية قبل اكم سنة لما فات على التخت شبه عاري وطلب من سكرتيرته " إطفي الضواو"!!

 

الي حضر احد حوارات المخرج الرائعة قبل 5 سنوات عن واحد من اسرار نجاح الأفلام ، كان فهم انه نجاح الفيلم توقف على انطلاقته .

 
13 .  ارفض استعمال اجساد النساء ، الأطفال ، المسنين والبشر كافة لأغراض دعائية وبطريقة فيها مساس لهم ولنا.
 
14 . مشاهد العري مرفوضة ، ولكن تجدر الإشارة الى ان العري هو ليس عري الجسد فقط ... ولكن مع شحطة تحت لكن ، تم توظيف المشهد فنياً!!
 
15 . "صالون هدى"  زي غيره من الأعمال السينمائية الأخرى كشف العورات .... والوسخ .... وعلى سيرة الوسخ .. يا ريت يكون في جزء تاني للفيلم ويسموه "صابون هدى"!!
 
 
 
وزارة الثقافة الفلسطينية فقد نفت اي علاقة لها بالفيلم، بما في ذلك كل ما أشيع حول تقديمها اي تمويل كما زعمت بعض الصفحات الاخبارية. (موقع الحياة برس).
 
ومن جهتها طالبت الهيئة العامة للشباب والثقافة بقطاع غزة، بمحاسبة كافة القائمين على فيلم "صالون هدى" المثير للجدل، وضرورة وقف عرض ونشر وتداول الفيلم بشكل فوري، مؤكدة أنه "يمثل إساءة للشعب الفلسطيني وتضحياته ونضاله البطولي" على حد قولها. ( بي بي سي نيوز).
 
 ** الصور بلطف عن الشبكة.

×