ماذا يخفي في طيّاته قرار الحكومة الاسرائيليّة لوقف انشطة المعامل البتروكيماويّة في حيفا ؟
ماذا يخفي في طيّاته قرار الحكومة الاسرائيليّة لوقف انشطة المعامل البتروكيماويّة في حيفا ؟
▪️قرّرت الحكومة يوم الأحد الموافق 6 آذار 2022 وقف أنشطة المعامل البتروكيماويّة وإقامة مشاريع بنية تحتيّة ومشاريع اسكانيّة وتجاريّة ومخطّطات جديدة للمواصلات خلال العقد الجديد.
▪️ظاهريًا وللوهلة الاولى، تعتبر هذه بشرى سارّة لسكّان منطقة ومدينة حيفا، لكن هذا القرار يخفي بالضبط ما تريد الحكومة فعله والقيام به حقًا دون علم او دراية من ألاهالي والسكان، وترك الخليج ملوثًا وخطيرًا لمدة 30 عامًا اضافيًا على الأقل.
▪️ ما هو فعلا قرار الحكومة بشأن خليج حيفا ؟
وافقت الحكومة بالإجماع على اقتراح صنّاع ومتّخذي القرار بوقف نشاط البتروكيماويات في خليج حيفا والترويج لخطة تنمية وتطوير الخليج مع إقامة مشاريع بنية تحتية جديدة وواسعة النطاق في خليج حيفا بمليارات الشواقل.
لكن، ماذا ينقص قرار الحكومة فعليا ؟؟؟
▪️القرار لا يحدّد جداول زمنيّة ولا يحدّد في هذه المرحلة ميزانيّة لبناء البنية التحتيّة المطلوبة في منطقة الإخلاء في "بزان" ، لكنه ينصّ ويتحدث بشكل عام على أن تكرير الوقود في خليج حيفا "سينتهي خلال عقد من الزمن".
▪️ لماذا يعتبر قرار الحكومة غير جيد لسكان مدينة حيفا ؟
تسعى خطة الحكومة إلى ضمان بناء أرصفة للوقود والمواد والمنتجات الكيميائية في ميناء خليج حيفا، تمامًا كما فعلت في بيروت - اي اقامة مستودعات للمواد والمنتجات الخطرة والسامّة، وهو الأمر الذي سيترك حيفا كمدينة أكثر تلوثًا واكثر خطورة في السنوات العديدة والقادمة.
▪️ إزالة مصانع التكرير وبالمقابل إدخال تراكمات وكميات هائلة من منتجات تقطير البترول والمواد الخطرة المستوردة بدلا منها، بالقرب من الأحياء السكنيّة وبمحاذاة البيوت واماكن السكن والمباني السكنيّة في مدينة حيفا - ليس بحدث مرغوب وسهل بتاتا.
لذلك، فقد حلّ قرار الحكومة ربمّا مشكلة واحدة بينما خلق مصيبة وكارثة أخرى !!!!!
▪️ ما هي الأسباب التي تجعل إنشاء أرصفة الوقود والمواد الكيميائية في ميناء الخليج يشكل خطرا على السكان ؟
في المخطّط الحكوميّ هناك العديد من المخاطر على صحة سكان المنطقة للأسباب التالية-
1- سيسمح منفذ الوقود بزيادة كمية الوقود 6 مرات/ اضعاف.
2-رصيف المواد الكيميائية سيعطي إمكانية مضاعفة المواد الخطرة ثلاث مرات في مناطق المدينة، وبالقرب من الأحياء السكنية.
3-سيتطلب استيراد نواتج التقطير عن طريق السفن إنشاء العديد من مستودعات تخزين نواتج التقطير والبيتومين وغاز البترول المسال والمزيد من السفن التي ستحمل المواد الخطرة وتلوث الخليج وستزيد من الأخطار في المدينة.
4-ستكون حياة السكان في خطر أكبر بكثير بسبب الحوادث والحروبات والكوارث الطبيعية، وفقط في هذا الشهر الاخير، كانت هناك أربعة زلازل في المنطقة.
5-هناك مخاطر في نقل المواد التي سيتم استيرادها من مجرّد نقلها على متن السفن- ونقلها من خلال الأنابيب وتخزينها.
▪️ كيف سيوقف الضمان الحكومي مشاريع مواصلات هامّة للمدينة؟
الخطة «تضمن» حفر الأنفاق للقطارات على مدى فترة طويلة وفق الخطة التي يؤمن بها جميع السكان والاهالي جميعاً، لكنه يوضح أيضًا أنه لا يوجد خيار سوى "كهربة خطوط السكك الحديدية " في المرحلة الأولى في غضون عامين.
بكلمات اخرى - ربما قد يكون هناك حلا للمسارات والسكك في حيفا أو لا، ولكن الشيء المؤكد الاساس والاهمّ هو- عدم تأخير "كهربة خطوط السكك الحديديّة" حتى لدقيقة واحدة !!!!
▪️ الخطة تقضي على أي فرصة لاقامة مطار وتستمر في تجاهل وجوده اصلا .
مطار دولي صغير في حيفا هو أكسجين اقتصاديّ لكل مدينة في العالم، ليس لمدينة حيفا اي أفق خاصّ للتعزيز والتمكين الاقتصادي ، وهذه الخطة تقضي على أي فرصة أمام مدينة حيفا.
▪️ ماذا يعني أنشاء مديريّة مخصّصة لخليج حيفا؟
هذا يعني أن خليج حيفا ستديره "إدارة" مقرّها القدس. بدون اي تمثيل محليّ، لا لمدينة حيفا ولا لأي من القرى والمدن المجاورة، بحيث ستكون المديريّة نوعًا من المجالس الصناعيّة ، باسم " مُلمّع " ومصطنع ، يصدح بشئ واحد-
الحيفاويون لا يفهمون شيئًا ولا يفقهون، لذلك ستدير امورهم الحكومة التي تجلس في العاصمة !!!!
ما هو مطلب بلديّة حيفا بخصوص الخليج وميناء حيفا؟
▪️إلى جانب إخلاء مصانع ومنطقة "بزان" ووقف النشاط البتروكيماوي في خليج حيفا، من الضروريّ التأكّد من تخزين المحروقات في مناطق تبعد كثيرا من المناطق السكنيّة، تماما كما حدث في الموانئ الثلاثة الأخرى: الخضيرة وأشدود وأشكلون.
▪️يجب أن يكون نشر صهاريج التخزين والمواد الخطرة عادلاً وبشكل متساوٍ في الدولة.
▪️توجد هناك أربعة موانئ على شواطئ البلاد، والتي ينبغي ومن الواجب ان يتم نشر المواد الخطرة في جمعيها- بالتساوي.
▪️يجب أن يمدّ خليج حيفا ويزوّد الاستهلاك لمنطقة الشمال فقط، وليس للبلاد كلها.
▪️منذ أكثر من 90 سنة، تدفع مدينة حيفا ثمناً باهظاً لتكرير الوقود للاستهلاك العام لجميع أنحاء البلاد.
لذلك حان الوقت وآن الاوان ان لا تستمر مدينة حيفا وحدها بدفع هذا الثمن الباهظ لجميع المناطق في الدولة على حساب صحة وسلامة سكانها واهاليها.
▪️ يحدّد مخطّط الحكومة هذا ويحوّل حيفا الى-مدينة بتروكيماوية وخطيرة لمدة 30 عامًا أضافيا على الأقل .