الثلاثاء , 02 ديسمبر 2025 - 11:33 مساءً

بمناسبة شهر المرأة: رسائل ثناء ومحبة لقياديات من الوادي!

بمناسبة شهر المرأة : رسائل ثناء ومحبة لقياديات من الوادي!

بمناسبة شهر المرأة : رسائل ثناء ومحبة لقياديات من الوادي!

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

بقلم: سامية عرموش

قياديات، ناشطات، سباقات، مكافحات، مثابرات وعصاميات. هن نساء اخترقن الأسقف الزجاجية واستطعن أن يحققن نجاحهن بإصرار وعمل دؤوب، مواصلات الليل بالنهار حتى غدت أحلامهن واقعاً ملموساً.

 

السيدة سعاد شحادة (1.7.1948 - 3.12.2021)

 

ناشطة جماهيرية، نسوية وسياسية، شغلت منصب مديرة مركز الأخوة الجماهيري في حي وادي النسناس لثلاثة عقود.

عرفتها وأنا في العاشرة من عمري من خلال ترددي على دورات المركز. لاحقاً، تزامَلنا وتصادَقنا... وفي السنوات الأخيرة، شكلت سعاد ونوال أبو عيسى وأنا فريقاً مُلهماً وجميلاً.

من سعاد تعلمتُ الكثير. كانت امرأة قيادية، شغوفة، مُتزنة، دبلوماسية، مُتحدثة لبقة، ومحبة لعائلتها ومحيطها. كما تميزت بأناقتها وكرم ضيافتها.

 

السيدة فريال بصول (24.9.1952 - 27.6.2021)

 

ناشطة اجتماعية وقيادية، وهي الأخت الكبرى لإحدى العائلات العريقة في حي وادي النسناس. كانت تملك صالوناً لتصفيف الشعر في حيها، لكنها اتخذت قراراً جريئاً بإغلاقه والالتحاق بالأكاديمية.

تعرفتُ على فريال عندما كنتُ مراسلة لأخبار "Hot" باللغة العربية، وتحديداً في العام 2004، بعد قرارها ترك الصالون والالتحاق بالتعليم الجامعي للحصول على البكالوريوس. وقتها صورنا معها حواراً كان بالنسبة لي من أهم التقارير المصورة في حينه.

بقرارها ذاك، كسرت فريال القاعدة والقالب. كانت امرأة قيادية، عصامية، وشفافة، ومحبة لعائلتها ومحيطها، بالإضافة إلى أناقتها وكرم ضيافتها.

قاسم مشترك وإرث باقٍ

جوانب مشتركة ومميزة عديدة ربطت بين سعاد وفريال. فريال، بنت وادي النسناس، أعطت الكثير لأهل حيها من خلال نشاطها ومحبتها. وسعاد، مديرة مركز الأخوة، خدمت أهل الحي من خلاله بمحبة وتفانٍ.

أحببتُ أن أُتيح هذه المنصة بمناسبة شهر المرأة لتقديم كلمات محبة نابعة من التقدير والوفاء لامرأتين قياديتين ونموذجيتين... من بلدنا حيفا.

رسائل تقدير ووفاء

وقد وردت عشرات التعليقات والرسائل المؤثرة عبر فيسبوك، اخترت لكم البعض منها:

  • نوال أبو عيسى - مديرة تطوير البرامج للمجتمع العربي وشريكة في طاقم التطوير والإرشاد في بيت الكرمة:

    "كل الاحترام لذكر وتكريم نساء عملن وأعطين على مدى حياة من النشاط والنهوض بمكانة المرأة والعمل الجماهيري. سعاد شحادة رحمها الله، وشهادتي مجروحة فيها، ما زلت أفتقدها وأحن لوجودها في حياتنا. وفريال رحمها الله، بنت حي وادي النسناس، تستحق التكريم أيضاً على نشاطها ومبادراتها... في زمن يتطاول فيه كل من هب ودب ليَنصب نفسه ناشطاً وفعالاً، ما أجمل أن نُقدّر ونُكرّم حق من أعطى وعمل على مدار السنين."

  • غادة زعبي – مؤسسة ومديرة موقع "بكرا":

    "الله يرحمهن وإن شاء الله مثواهن الجنة. كانت لهما بصمات قيمة وخاصة في العمل الجماهيري. كانتا من خيرة النسويات الناشطات في مختلف الأطر بحيفا."

  • هيام طنوس - مفتشة المستشارين التربويين في لواء الشمال سابقاً:

    "حبيبتي سامية تلميذتي الغالية، دائماً قلبك الدافئ يفكر في تقييم وتخليد قامات ضحين وأعطين من ذواتهن لمجتمعهن، مثل سعاد شحادة وفريال بصول، اللواتي أعطين من وقتهن وذواتهن في زمن كانت فيه المرأة مُتكأة على كرسي عجلات وفي سبات عميق. سعاد كانت ناشطة وفعالة تُغني نساء وادي النسناس بورشات عمل لتدعمهن وتمكنهن وتعرفهن على حقوقهن. وكذلك فريال الغالية الصديقة الوفية التي كان لها بصمة على العمل الجماهيري وتطوير وادي النسناس. عرفت فريال صبية يافعة ممتلئة بالحياة ذات الضحكة الخلابة والتوجه الإيجابي للحياة. فطوبى لكن سعاد وفريال، وطوبى لشرين ورلى، لأن ذكراهن وذكرى سعاد ستبقى خالدة في حيفا الأبية."

  • ليلى شحادة – ناشطة وصديقة فريال بصول:

    "من أعماق القلب أشكر المبادرة. فريال كانت شقيقة الفؤاد، كانت تعرفني أكثر من نفسي. إنسانة واقعية، كلمتها دائماً حقيقية ولا تُغير موقفها. حنونة، وعشنا فترة حلوة فيها ضحك وفيها دموع. لروحها ألف سلام. ماتت، وأنا من يوم ما فقدتها لم أخرج من البيت."

  • رقية خطيب – ناشطة اجتماعية وتربوية:

    "السيدة سعاد لم ألتقِ بها، إنما تحدثت معها عدة مرات هاتفياً عندما كنت أزور وادي النسناس لأقدم خدمات لأهلها. فعلاً كانت ترحب بأي عمل. أما السيدة فريال فعرفتها عن قرب، وتواصلت وتعاونت معها في عدة أمور. مجتمعنا يفتقد مثلهن."

  • نهاد غطاس - ناشطة:

    "سعاد وفريال تستحقان التكريم وبجدارة، لأنهن ضحين وأعطين من وقتهن لإسعاد العديد من النساء والمجتمع، وكان لي شرف كبير بمعرفتهن، الله يرحمهن."

  • جمانة إغبارية - همام - مديرة جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا:

    "بالفعل علينا أن نتذكر الشخصيات التي قدمت وطورت وساهمت مجتمعياً، وسعاد وفريال طيبات الذكر، من أولئك الخيّرين. تعرفت على سعاد (ضمن إدارتها لمركز الأخوة) وفريال (ضمن برنامج ميلاف ونشاطات مركز المسنين) في الأعوام 2008/2010، وقد اتسمتا بلطف التعامل والحضور القوي الملفت. أسعدني أننا في جمعية التطوير الاجتماعي كرمنا السيدة سعاد سنة 2020 كإحدى الشخصيات الملهمة صاحبة البصمة الخضراء في المجتمع العربي الحيفاوي. السلام لروحهما والاعتزاز بإرثهما الباقي."

  • رنين عطالله أزريق:

    "ألف رحمة ونور لروحهن الطاهرة... كلمة 'روح طاهرة' ليست مجرد جملة مكتوبة، بل إني أعنيها فعلاً، لأنهن خَدمن حيهن بروح مُحبة وقلب أبيض ومِعطاء. بالنسبة للسيدة الفاضلة سعاد، فإني قد اختبرت عطاءاتها عن قرب حين كانت مديرة للمركز الجماهيري، وبالفعل تستحق التكريم. وأما السيدة فريال، أيضاً كانت إنسانة مُلمة ومثابرة وصديقة شفافة للكثيرين، ومن منا لا يعرف عَلَم حي وادي النسناس، أكرمها كذلك. وليكن ذكراهن مؤبداً بأطيب وأنقى الذكرى."

×