المحامية وموجهة المجموعات نسمة جبارين لموقع "حيفا24نت" : "نصائحي للمعلمين بأن يكونوا قدوة لتلاميذهم فهم مثل اعلى لهم" !
المحامية وموجهة المجموعات نسمة جبارين لموقع "حيفا24نت" : "نصائحي للمعلمين بأن يكونوا قدوة لتلاميذهم فهم مثل اعلى لهم" !
يعتبر مجال "توجيه المجموعات" الذي راج مؤخرا ، من المجالات الحيوية جدا، والتي تحتضن وتشتمل عدة عوالم، تغذي، تثري وتوجه المجموعات نحو اهداف وضعتها بعد سيرورة عمل مكثفة.
التقينا المحامية والموجهة نسمة جبارين من حيفا، وكان لنا معها هذا اللقاء.
بداية، عرفينا عن نفسك...
نسمة جبارين زوجة وام لابنتين حاصلة على لقب اول في المحاماة ولقب ثان في الاستشارة التنظيمية وموجهة مجموعات. اعمل في مجال الحقوق وخاصة حقوق العمال منذ 18 عاما وفي ال3سنوات الاخيرة اشغلت منصب مساعدة مدير عام جمعية الفنار.
اليوم بالإضافة الى كوني حقوقية، موجهة مجموعات ومستشارة تنظيمية مستقلة، فأنا اشغل منصب اداري في جمعية "سلامتك" (תהיה לי בריא).
لماذا اخترت هذا المجال بعد سنوات طويلة من العمل في مجال الحقوق؟
قررت ان اضيف الى مسيرتي المهنية موضوع توجيه مجموعات والاستشارة التنظيمية ، وذلك لأنني لمست ان البعض من الاشخاص بحاجة الى الارشاد والتوجيه في الكثير من مجالات الحياة ، بالإضافة الى حاجة توعية الجيل الجديد وارشاده بطرق واساليب جديدة ومشوقة للنهوض بمجتمع أفضل مع قيم اجتماعية سامية تتحلى بروح القيادة، المسؤولية، المحبة والعطاء.
واضافت : استطعت من خلال العمل على تأسيس جمعية "سلامتك" الهادفة الى احداث تغيير ايجابي في المجتمع ، بكل ما يخص تعزيز موضوع "التطوع والعطاء" في اقسام مرضى اطفال السرطان ، تعزيز اتباع انماط حياة صحية وبعد ، من الدمج بين عوالمي وخبراتي المهنية المختلفة، لخدمة المشاريع التي نعمل على تطويرها.
ما هي المجموعة التي اثرت بها؟ ومن هي المجموعة التي تأثرت منها؟
المجموعة التي اثرت بها هي مجموعة طالبات من صفي السابع والثامن ، وذلك ضمن مشروع "تحديات"، وكان عنوان الورشات وقتها " ما وراء الميكرفون "، وتضمن الكثير من القيم وتعزيز المهارات ، من اهمها، الوقوف امام الجمهور.
فاحدى الطالبات كانت تخجل من الحديث ومن المشاركة، ولكن مع تشجيعي لها خلال كل لقاء والوقوف على الجوانب الايجابية في شخصيتها، تمكنت من كسر حاجز الخوف والوقوف امام المشتركات بثقة عالية.
اما المجموعة التي اثرت بي ، فهي مجموعة النساء من المنتدى "بالإبداع نرتقي"، وذلك حين قمت بتمرير ورشة "تقبل الاخر"، وكان التفاعل رهيبا ، اذ لم اتوقع تدفق كم المشاعر والاحاسيس الذي صدر عن المشتركات، وأدركت بأنني تمكنت من الوصول الى اعماق كل مشتركة.
شعرت انني جزء لا يتجزأ من كل واحدة حيث اتسم اللقاء بالصراحة التامة.
ما هي النصائح التي تقدميها كموجهة لطواقم التدريس في ظل تحدياتها الحالية؟
نصائحي ، للمعلمين بأن يكونوا قدوة لتلاميذهم فهم مثل اعلى لهم ، اي لطلابهم. وعليه فأنصح الهيئة التدريسية باتباع ما يلي، خاصة في ظل ضغوطات جائحة كورونا:
* الالمام بكل ما يتعلق بالثقافة الصحية وتمريرها للطلاب بشكل مهني وواضح للحد من انتشار الفيروس.
* تقبل وتفهم مشاعر الطلاب في هذه المرحلة ومساعدتهم على تجاوزها والتخلص منها.
* على المعلمين الاهتمام بنظام يومهم من اجل تجديد الطاقات والمحافظة على روتين يومي صحي ومفيد.
* مهم جدا ان يتواصل المعلم مع تلاميذه للاطمئنان على حالتهم النفسية لان التباعد الاجتماعي يؤثر سلبا على نفسية الشخص.
* مهم جدا ان يلائم المعلم رسالته التوعوية لفئه الجيل الملائمة.
* في النهاية من المهم جدا التحلي بالصبر وروح المشاركة والتركيز على الجانب الايجابي.
وما هي النصائح التي تقدميها لأولياء الأمور؟
*التفهم الاحتواء والارشاد الصحيح في هذه المرحلة حول كيفية التعامل ومواجهة هذا الفيروس من خلال الاستماع الى مشاعر الابناء.
* حث الابناء على استغلال الوقت بشكل سليم لتنمية مهاراتهم ومواهبهم.
* مشاركة الابناء في عدة فعاليات منزلية وخاصة صغار السن لكي يشعروا بالأمان.
* تفهم المراهقين، خاصة بسبب التباعد الاجتماعي عن الاصحاب والانشطة الاجتماعية والمحببة لديهم ومشاركتهم في المشاعر.
*مهم جدا ان نوجه ابناءنا لموضوع التنمر وارشادهم على كيفية التعامل مع الأمر وشرح تأثير التنمر وسلبياته على الضحية.
* على الاهل السيطرة والتحكم بمشاعرهم وعدم مشاركة تخوفاتهم مع الأبناء، وذلك لان الأبناء يعتبرون والديهم مصدر الامان والطمأنينة.
لو طلبنا منك اقتراح ورشة يمكن للأسرة او للأصدقاء اعتمادها لتعزيز الروابط بينهم؟ فماذا تقترحين علينا؟
هناك ورشات عمل عديدة ، بإمكان الاسرة تتظيمها لاستثمار الوقت بشيء يقوي الروابط بينها.
فمثلا يمكن طباعة عدد من الصفات الايجابية على بطاقات ملونة ، ونثرها على الطاولة / مركز الغرفة، والطلب من كل فرد بأن يختار اكثر صفة تميزه ، واكثر صفة تميز كل فرد من أفراد اسرته.