الجمعة , 26 أبريل 2024 - 8:55 صباحاً

بقلم المستشار النفسي وتحليل السلوك - الأستاذ خالد بشارات #القدس

العودة الى المدارس ....

المستشار النفسي وتحليل السلوك - الأستاذ خالد بشارات #القدس

المستشار النفسي وتحليل السلوك - الأستاذ خالد بشارات #القدس

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

بقلم المستشار النفسي وتحليل السلوك - الأستاذ خالد بشارات 

بعد نهاية اجازه كادت ان تكون أطول اجازه في العالم لطلاب المدارس مع اعتبار مرحلة التعليم عن بعد هي للطلاب بمثابة اجازه،،،
ومع كل التعليمات التي نتلقاها يوميا من وزارة الصحه والمؤسسات الأخرى المعنيه بالحفاظ على الصحه العامه ها نحن على أبواب العوده مره اخرى
وضعت وزارة التربيه تعليمات جديده لكيفية التعليم سواء في المرحله الابتدائيه ورياض الأطفال أو في المرحله الاعداديه والثانويه، من تباعد، وتقليص عدد الطلاب داخل الصف، وتقليص ايام التعليم المباشر وغيرها من تعليمات... كلها الهدف منها الحمايه من الاصابه بالمرض...
لكن السؤال المطروح... هل الدور في الحمايه فقط محصور بالمدرسه والمؤسسات الحكوميه....
اعتقد جازما بأن دور الاهل في تغير سلوك أبنائهم نحو الأفضل لتجنب الاصابه بالفيروس اكبر من اي دور للمؤسسه أخرى
بعد هذا الانقطاع عن المدرسه كل الفتره يجب على الاهل البدء بتحضير أبنائهم لكيفية الرجوع للحياة المدرسيه بكل ما بها من نظام وسيناريوهات مختلفه عن الحياة الطبيعيه، وكيفية اتباع الوسائل الصحيه اليوميه لحماية أبنائهم...
أن التغير الجذري الذي اصاب حياتنا وما نجم عنه من انقلاب في سلوكنا اليومي، ووضعنا النفسي والاقتصادي يلزمنا ان نكون على درجه من الوعي والصدق مع أنفسنا قبل أن نكون مع مدارس أولادنا....
على الاهل ان يكونوا واعين وصادقين في استمرارية مراقبة أوضاع اولادهم. صحيه ونفسيه، والاستمرار في وضع برنامج يومي لقياس درجة حرارة ابناءهم عن المغادره وعند الرجوع.... وان يكونوا على اتصال مباشر مع المدرسه لأي تغير يطرأ على وضع ابناءهم، لأن الكارثه تحدث من إصابة طالب واحد داخل مدرسه، عندها نرجع لإغلاق المدرسه وبالتالي نعود للمربع الأول...
الموضوع الاهل، نظام التعليم عن بعد، هذا نظام أصبح واقع لذا على الاهل ان يدركوا اهمية معرفة هذا النظام كيف يعمل من أجل أن يقفوا إلى جانب أبنائهم ومتابعتهم أثناء العام الدراسي، وكذلك الانتباه إلى فترات استخدام الطالب للحاسوب لئلا نقع في مصيبة إدمان الحواسيب والمواقع المنحرفه....
الاهل الأعزاء.. المدرسه لوحدها لا يمكنها تطبيق كل الإجراءات لحماية ابنائنا....
إذا لم يستطع الوالدين غرس الوازع الداخلي للحمايه والتقيد بالتباعد واستخدام الكمامه وجعله دافع داخلي لدى ابنائنا فلن تستطيع المدرسه خلق هذا الدافع....
العمليه التعليميه يجب أن تستمر والحياة يجب أن تسير والاباء والأمهات يعودوا باطمئنان على أبنائهم في المدرسه...
علينا أن نعمل جميعا من أجل حياة سليمه واطفال يغدون ويعودون بسلام وأمان....
كل عام وانتم بالف خير

×