زهرية طباجة من حيفا: علينا الحفاظ على موروثنا الثقافي خوفا عليه من الاندثار!
زهرية طباجة من حيفا: علينا الحفاظ على موروثنا الثقافي خوفا عليه من الاندثار!
حاورتها : سامية عرموش - المدينة / حيفا24نت
يذخر تراثنا بالعادات والفنون الجميلة، منها الاغاني التي تغنى في المناسبات المختلفة، كالأفراح والمناسبات الخاصة كزيانة العريس، حمام العريس، حنة العروس، طلعة العروس، وبعد.
قد يجهل الجيل الصاعد بعض هذه الأمور وذلك بسبب تأثير العولمة والانكشاف على الثقافات الغربية. ومن منطلق الانتماء والحفاظ على الموروث الثمين والمميز، قررت السيدة زهرية طباجة (ام العبد) من مدينة حيفا، تدوين الأمثال والأغاني الخاصة بالأفراح في كتاب، وذلك لكي يتعرف عليها الجيل الصاعد.
تروي لنا السيدة زهرية (71 عاما) بداياتها في عالم الأغاني التراثية وبخاصة الأغاني الزجلية و"المهاهاة" ، وتقول بأن والدها وهو لبناني الأصل من عائلة إسكندر، كان من الشخصيات الاجتماعية جدا، وممن ارتجلوا الأغاني وتمتعوا بصوت وحضور جميلين. اما والدتها وهي لبنانية كذلك فقد كانت تردد باستمرار الأغاني والامثال الشعبية المختلفة التي توارثتها عن أهلها في بيروت.
واردفت: كنت في السادسة عشر من عمري عندما تجرأت على الوقوف في أحد الاعراس وترديد أغان تراثية، وكانت الانطلاقة مع الاغنية الاتية:
لولاك يا يابا ما رفعت راسي ولا لبست التوب بأربع حواشي.
لولاك ولولا وجودك ما كان ضعني بأول ضعن ماشي.
وتعتبر السيدة زهرية من النساء اللائي كن ناشطات اجتماعيا في حي وادي النسناس في مدينة حيفا، عدا عن ذلك فهي من النساء اللائي غنت أغاني الافراح و"المهاهاة" في افراح القريب والغريب.
وتقول بأنها قد غنت في فرح اخيها في العام 1968، الاغنية الاتية:
هاتولنا العريس تنشوف حلاته، لنشوف بياض خده ما بين صفاته.
مسعد يا هالعربس ما اكتر خواتك ما قاموا بعرسك غير الغرايب.
اما بعد "حمام العريس" :
ليا بليا يا عريس مالك معبس. على بقجة الفضة اشلح والبس.
ليا بليا يا عربس مالك زعلان هاي رجالك قدامك كلها فرسان.
مزين العرسان زين يمينه زين العريس ومبارك يا شبينه.
وكانت "المهاهاة" :
" اويها حوطتك بياسين ...اويها يا زهر البساتين...اويها يا مصحف صغير ..اويها قدام السلاطين"
اويها وانا جاي اغني ومتلي ما حدا غنى
اويها وخداد شحم الكلى والعاقبة منا
اويها ريتك يا عريس بهالفرحة تتهنى
اويها وضل سالم ويضل الفرح عنا.
وتعتقد السيدة زهرية بأن شبكات التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين، اذ تعتبر منصة لنشر الثقافة وتدميرها في ان.
لذا فهي تعمل على تدوين الاغاني والامثال الشعبية، خوفا من اندثارها ونسيانها.
واختتمت، علينا الحفاظ على عاداتنا وموروثنا الجميل، بحب واهتمام، لأنه كنزنا.