الخميس , 18 أبريل 2024 - 4:57 مساءً

د. عامر زريق من الناصرة يروي تفاصيل اصابته بالكورونا وتأثيرها عليه: من يدّعي بأن الفيروس مؤامرة هو شخص مثير للسخرية!

د. عامر زريق من الناصرة يروي تفاصيل اصابته بالكورونا وتأثيرها عليه: من يدّعي بأن الفيروس مؤامرة هو شخص مثير للسخرية!

د. عامر زريق

د. عامر زريق

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

د. عامر زريق من الناصرة يروي تفاصيل اصابته بالكورونا وتأثيرها عليه: من يدّعي بأن الفيروس مؤامرة هو شخص مثير للسخرية!
قال الدكتور عامر زريق من الناصرة إن "مرض الكورونا ليس سهلا، وهو مرض يختلف عن الأمراض التي عرفها الناس حتى الآن، ومن الأمور التي تجعل هذا الفيروس مختلفا هي كيف يصيب وأين يصيب، والى أي مدى قد يتفاقم المرض". وأضاف د. زريق (63 عاما) الذي غادر المستشفى الأحد المنصرم: "هناك عوامل مخطّرة، كالجيل والأمراض الموجودة في الخلفية، لكن الحظ يلعب دورا، وانا أعتقد أن ما حدث هو من سوء حظي، فأنا بصحة جيدة على وجه العموم، ولا أعاني من أمراض سوى ضغط دم بسيط جدا. أمارس الرياضة باستمرار، ومقارنة مع غيري اعتبر نفسي بصحة جيدة، ولم أكن اعتقد أن فيروس الكورونا سيؤثر عليّ الى هذا الحد فيما لو اصبت بالعدوى، لكن الذي حدث هو أن الفيروس اصابني بحدّة عالية، وارتفعت درجة حرارة جسمي، واصبت بالتهاب رئوي حاد وضيق تنفس، وهذه الأعراض ظهرت بعد أسبوع من إصابتي بالعدوى، حيث اضطررت للبقاء في المستشفى، وتلقيت أصنافا مختلفة ومتنوعة من الأدوية بضمنها بلازما الدم من شخص أصيب بالمرض وتعافى".
وروى د. زريق بأن صورة الأشعة للرئتين كانت مرعبة وأظهرت تلفا في الأنسجة، مما اضطره للحصول على العديد من الأدوية، فضلا عن حصوله على تيارات من الأكسجين كانت تضخ الى رئتيه، وأن الشفاء من المرض استغرق وقتا طويلا، وأن فحوصاته ما زالت حتى اليوم تظهر نتائجها "إيجابية".
ويعتقد د. زريق انه تلقى العدوى من سيدة وصلت الى عيادته يوم 2020/7/14، مشيرا الى أن اعراض المرض بدأت تظهر عليه بعد أربعة أيام من زيارتها له، وبالتالي هو نقل العدوى الى أهل بيته وزوجته وأولاده وشقيقاته وابن شقيقته وربما بعض المرضى الذين قصدوا عيادته، لكن أي منهم لم تتدهور صحته الى هذا الحد. ووجه د. زريق رسالة للأشخاص الذين ينكرون وجود الكورونا ويدعون انها مؤامرة، قائلا بأنهم مثيرون للسخرية، فهذه ليست غيبيات ولا أوهام ولا مؤامرات، بل شيء حقيقي يعيش بيننا، ومن لا يصدّق فليتوجّه اليّ ويسألني"!!. ووصف التجربة بأنها صعبة للغاية، حين يشعر الانسان بأن جسمه يذوب وهو غير قادر على فعل أي شيء، مؤكدا ان جسمه لا زال ضعيفا وانه لا يستطيع ان يمارس مهامه الاعتيادية حتى اليوم أي بعد أسبوعين من العلاج في المستشفى. وأوصى د. زريق الجمهور بالعمل على عدم نقل العدوى، والمساهمة في الحد من هذا المرض عن طريق الالتزام بوضع الكمامة والحفاظ على النظافة والتعقيم

×